:: الفصل الرابع و التسعون ::

922 89 31
                                    

- نزول الثلج -

على نافذة الغرفة تتناثر ندفات الثلج بهدوء و رقة و كأنها تهمس بصوت خافت تفاءلوا !!
#قائل_مجهول

بكيت بشدة لفترة و كان صوتي يخرج رغماً عني من شدة الحزن ، حاولت أن ابكي بصمت لكن بدى ذلك مستحيلاً ، تعبت من البكاء فهدأت رغم انني لا زلت حزينة ، اخذت نفساً و زفرت و ظللت افكر في اعماقي ، هل تسرعت بالحكم عليه ؟؟

لست اعلم لماذا يتصرف بكل هذا البرود ؟؟ هل يدعي ذلك أمام دان ؟؟

أتساءل ، هل غادر روبن يا ترى ؟؟

اتجهت للمغسلة و غسلت وجهي عدة مرات ، نظرت لوجهي المحمر و الذي يقطر منه الماء ، آثار البكاء واضحة !!

تذكرت دان ، ربما فهم روبن الأمر خطأً كوني في منزل دان !!

ثم تذكرت صوت دان و هو يقول لي ( إنه لا يحبك ، اختاريني ) ، اتسعت عيناي فزعاً ، لا اريد من دان أن يقول لروبن أي شيء ، ماذا لو كان يتصرف بهذا الشكل بسبب غيرته !!

فتحت باب الحمام سريعاً ، لا اريد أن يسيء روبن الفهم ، اريد أن اوضح له أن وجودي في منزل دان لا يعني وجود أي شيء بيننا بل نحن مجرد اصدقاء !!

انقذني من الغرق و لم اكن بوعي بسبب المرض و لم استطع رفض مساعدته !!

لا اريد من دان أن يبعده عني بكلماته !!

انتابني ارتباك فظيع ، ركضت من الغرفة بأقصى سرعة غير مبالية بما حولي ، اصطدمت و كدت اتعثر لكنني وصلت لحيث باب الخروج ، هل لا زالت سيارته موجودة أم انه غادر ؟!

فتحت الباب و انا اتنفس بسرعة و ارى البخار الأبيض يخرج مني بسبب برودة الجو ، رفعت رأسي و وجدتهما يقفان أمام الباب ..

يبدو أنهما كانا يتحدثان و لكن وصولي تسبب في نظرهما ناحيتي بتعجب ، اعتدلت في وقفتي و نظرت لروبن ، لا اعلم ما الذي كانا يتحدثان به و هل يختص بي أم لا لكن دان اشار إلي و تابع

" بالمناسبة ، يا طالما كانت تبكي بسبب برودك و تصرفاتك معها بشكل غير لائق "

انزعجت ثم نظرت إليه

" دان لا تتدخل رجاءً ، دعني احدثه !! "

ابتسم دان بثقة

" اخبرته أنني احبك ، و أنني اعلم أنه لا يكن تجاهك أي مشاعر ، طلبت منه يتركنا و شأننا ..  "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن