:: الفصل الثامن و الثمانون ::

881 81 17
                                    

- تريدين الموت ؟! -

المحبة قوية كالموت ، و الغيرة قاسية كالقبر !!
#سليمان_الحكيم

انزلت انظاري و نطقت

" يحبني ، لكنه يخجل من أن يوضح مشاعره للجميع ، يخاف من أن تتم السخرية منه كونه يحبني و متعلق بي بهذه الشدة ، روبن خجول و لا يعرف كيف يقول لا للآخرين ، و هذا ما يزعجني و لا شيء آخر "

هدأ و نظر ناحيتي ثم نطق

" و لست مجبرةً على احتمال ما يحصل معكِ بسبب خجله ، اتركيه و حسب !! "

تعجبت من كلماته ، فهو فعلياً يدرك ما يعنيه الحب ، و يستحيل أن يترك من يحبها بهذه البساطة و بسبب تصرف بسيط يصدر منها !!

كانت نظراتي الغريبة قد اربكته

" ما اعنيه .. اقصد أنه .. أو بالأحرى .."

زفر فقد اصبحت الجملة غير مفهومة و هو يدرك ذلك

" اجل اقصدها ، اتركيه فأنتِ لا تحتملين الأمر "

حركت رأسي نفياً

" لست مقتنعة ، مجرد شيء بسيط ليس سبباً لأتركه دان !! "

رفع صوته و الذي يصبح مخيفاً

" اتركيه و سأعوضك !! "

تابع بصوت اقل علواً بعدما لاحظ الفزع الذي اصابني

" يقال اختر من يحبك لا من تحبه !! "

اخذت نفساً و زفرت بانزعاج

" هذا المثل لا ينطبق عليّ !! "

ظهرت علامات الاستفهام على وجهه بينما حدثته بهدوء

" ببساطة ، أنا و روبن نتبادل المشاعر ، هو يحبني و انا احبه لذا سأختاره !! "

نظر إليّ بجدية و سألني

" لماذا ليس انا ؟؟ "

زفرت بينما تابع

" لماذا لم اكن انا من تحبينه بهذا الشكل ؟؟ لماذا روبن أنا لا افهم !! "

ابتسمت له بلطف و ربت على ذراعه

" وجدت الاجابة للتو ، ربما لأنك تستحق فتاة افضل و ألطف و تحبك أكثر "

ثم حركت كتفاي للأعلى و انزلتهما

" و ربما لأنني لا استحقك ، فأنت رائع و انا لست كذلك .. من يعلم !! "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن