:: الفصل التاسع ::

1.4K 133 48
                                    

- اعجاب -

" أجمل ما في الصدفة أنها خالية من الانتظار "
# محمود_درويش

إلتفت للخلف بعدما كنت اعدل خصال شعري امام مرآة الخزانة الصغيرة ، نبضات قلبي المتسارعة اشعر بها بشدة ، ليس لدي ادنى فكرة عمن سأراه الآن ..

لكنني في الوقت ذاته وضعت كل التوقعات ، قد ارى اي شخص ، و ربما يكون شخصاً لا اعرفه بالمرة !!

رغم ما اقوله ، إلا أن وقوف بيلا قد فاجأني ، حاولت اخفاء تلك الخيبة العميقة التي تملكتني ، ابتسمت بينما نطقت هي

" ڤيولا ، لماذا تركتِ المجموعة ؟؟ "

تمنيت في اعماقي لو كان هو من يقف أمامي ، اريد محادثته لأتبين نوع هذا الشعور ، لست واثقة لكنه ليس شعوراً طبيعياً ، هل هو شعور متخيل ؟؟ و ما سببه ؟؟ و لماذا روبن بالذات ؟!

تركت كل شيء جانباً و اجبتها

" نسيت غرضاً في خزانتي .. هذا كل شيء !! "

اغلقت باب الخزانة ، فجأة سحبتني من ذراعي و اخذت تسير و هي تحادثني

" تعالي ، لدي أمر مهم لقوله لك .. "

تعجبت و بعد ثوان ٍوجدت نفسي بداخل دورة المياه الخاصة بالفتيات ، ألقت بيلا نظرة على المرآة لتتفحص مظهرها ..

ثم حركت انظارها حتى وصلت لصورتي المنعكسة ، أي انها اخذت تنظر إلي من خلال المرآة ، كنت انتظر ما تخفيه في جعبتها لذا فقد ظللت صامتة و لم افكر بالقيام بأي شيء ، تحدثت

" اسمعيني .. تعرفين روبن أليس كذلك ؟؟ "

ما سبب سؤالها الغريب ، تفكيري رسم على ملامحي نظرة تساؤل ، هل يعقل أنها تحبه أو ما شابه ؟؟ ، و رغم أنني كدت اجيبها إلا أنها سبقتني بقولها

" إنه الشاب الذي جلس برفقتنا للتو ، يدعى روبن و هو الأخ الأكبر لي "

تحدثت بلا تصديق

" أخوك ؟! "

أومأت برأسها و تابعت

" شخص هادئ جداً و احاديثه معي قليلة ، بالأمس طرح علي الأسئلة على غير عادته !! "

استدارت لنصبح بذلك متقابلتين

" لقد تعلقت الأسئلة بك !! يبدو أنكِ تثيرين اهتمامه بشدة !! "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن