:: الفصل السابع و الثلاثون ::

1K 93 8
                                    

- توصيل !! -

" الحب الحقيقي هو اقتسام بعض نفسك مع شخص آخر أقرب إليك من نفسك "
#أحلام_مستغانمي

من الجميل أن تسير على اقدامك و تتأمل ما حولك ، الطريق الذي تسير عليه السيارات المتنوعة و المباني التي تحمل على أوجهها علامات تجارية مختلفة ، الأشخاص من حولك و ما يفعلونه من أنشطة ..

تجد من يؤدي عمله باندماج و آخر يسير بابتسامة و يبدو جلياً أنه يترقب لقاءً ما و غيرهم يسير حاملاً هماً و حزناً يظهر على ملامحه ..

ترى الناس و كل منهم يعيش حدثاً ما في حياته ، أياً كان موقع هذا الحدث و سواء كان حزيناً أم سعيداً فإنها مجرد لحظات و ستمضي و تتبدل ، فدوام الحال من المحال ..

و بينما كنت اسير بين المارة شعرت بإقتراب سيارة من في الطريق المجاور للرصيف ، اعتقدت أن أحدهم سيترجل منها لذا لم ألقي لها بالاً ..

لكن صوت الشاب الذي يركب بها وصل لمسامعي حيث وقفت على الجملة التي اطلقها

" هل اوصِلُكِ في طريقي ؟؟ "

الصوت قادم من تلك السيارة ، و بعد لحظة توقف لا واعية عاودت السير متجاهلةً امره ، سارعت الخطى لأبتعد قدر الإمكان إلا أن السيارة تقدمت و تحدث صاحبها منادياً

" ڤيولا "

وقْع اسمي بصوتهِ جميل للغاية ، هنا عاودت التوقف و الابتسامة قد شقت وجهي فقد عرفت أن المتحدث شخص يعرفني ، في بادئ الأمر لم انتبه على صوته و اعتقدت أنه مجرد شخص مزعج ..

لكنني الآن ادرك من هو صاحب الصوت تحديداً قبل أن أراه ، إلتفت بتلك الابتسامة لتتأكد شكوكي ، فمن غيره يملك صوتاً جميلاً يضفي الراحة على سامعه ؟

ظهر السرور على ملامح وجهه و يبدو أن ابتسامتي اجبرت ابتسامته على الخروج ، و دون مزيد من الحديث تحركت للخلف اتجهت ناحية سيارته و ركبت بجواره و حالما اغلقت الباب حدثني

" كيف حالكِ ؟؟ "

اجبته بسعادة

" بأفضل حال ، ماذا عنكْ ؟؟ "

نظراته الحالمة اتجهت إليّ ، بابتسامة تنطق بالحنان اجابني

" لأنك بأفضل حال ، فأنا كذلك !! "

تسلل الخجل لأعماقي و سرى مجرى الدم في جسدي ، انزلت نظراتي مباشرةً و اخذت انظر ليداي و أنا اشابك اصابعي ، مع كل لقاء و كل كلمة منه يزداد قلبي تعلقاً به !!

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن