:: الفصل السادس و السبعون ::

876 87 17
                                    

- دمعات الحب -

البكاء هو صمام الأمان للقلب عندما يزداد الضغط بداخله !!
#ألبرت_سميث

بقيت إلى حد ما صامتة ، لكن هذا طبيعي بالنسبة للأصدقاء فأنا دائماً ما اكون هادئة ، لكن ما لا يعرفونه أنني كنت مشتتة التفكير ، محبطة ، متألمة من الاعماق ، حتى أنني لا استطيع معرفة ما يقولونه فأنا غير قادرة على التركيز !!

هادئة كالعادة ، لكنني لست استمع إليهم و انصت كما افعل دائماً ، فما حصل جعلني اشعر بالألم و بشدة !!

اعلم تماماً أنه يحبني ، اعرف شعوره تجاهي لكنهم لا يعرفون ، يعتقدون بأنه غير مبالي ، لا يحبني رغم كوني اخرج معه ، هل يعلم روبن أن تصرفه كان مسيئاً لي لهذا الحد !!

اشعر بالدموع تحتبس في قلبي ، منعتها من الخروج فأبت تركي و شأني ، اخذت ابتسامة روبن و نظراته المحبة تملأ خيالاتي و كلماته لا تفارقني ..

كم مرةً اعترف لي ، و كم من مرة ابدى سعادته بالتعرف إلي ، كم مرة اكد لي أنني من يحب و لن يؤذي قلبي ، كل ذلك اصبح بلا قيمة من تصرف بسيط قام به !!

شعرت بأحدهم يحدثني ، لم انتبه للكلمات فالتفكير محى التركيز تماماً ، قامت بهزي فنظرت إليها

" بيلا ، ماذا هناك ؟؟ "

" هل تريدين شرب شيء محدد ؟؟ "

كعادتي عندما افكر حركت نظري و عن طريق المصادفة وقعت على دان ، ينظر إليّ بنظراتٍ غريبة ، تذكرت جملته مباشرةً

( احبك ، و ما يؤذيك يؤذيني ، إن حصلت أي مشكلة فسأتدخل مباشرةً و لن تمنعيني !! )

شعرت بالفزع ، فبالكاد تخلصت منه ، و إن لاحظ أنني متضايقة فسيتدخل !!

اخذت نفساً عميقاً ، يجب علي اخفاء أي شيء يزعجني و خاصة امامه !!

نسيت أمر بيلا و سؤالها ، وقفت

" المعذرة ، انا ذاهبة لدورة المياه "

سارعت خطايا ، من الجيد أنني تحركت سريعاً فدون أن ادرك شعرت بدموعي تتساقط ، حالما ابتعدت اتكأت على الجدار و رفعت نظري و انا اشعر بدموعي تجري على وجنتاي ..

لأول مرة اشعر بهذا الألم في قلبي ، قد اوضع في الموقف نفسه لكنني لن اشعر بهذا الأذى ، فسبب الشعور هو الشخص الصادر منه التصرف !!

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن