:: الفصل الثاني و العشرون ::

1.1K 112 9
                                    

- انتظار -

" تغمرنا مشاعر الحب بسعادة يعجز اللسان عن النطق بها .. اشخاص مهما جمعنا من كلمات لن نوفيهم حقوقهم ، يملؤون حياتنا بأنواع المشاعر ، يرغموننا على ترقب تلك اللحظات التي تجمعنا !! "
#Sofy_Ali

بعدما ابتعتُ العصير بقيت فترة بسيطة برفقة المجموعة و سرعان ما ودعتهم و حملت اغراضي ، أخذت اسير حتى وصلت لمخرج المبنى الخاص بنا ، و هناك شاهدت ما لم اتوقع مشاهدته !!

ازدادت ضربات قلبي و اشعر بسعادة تجري بداخل عروقي !!

أجل إنه روبن ، الشخص الذي يزيد من نبض قلبي و سعادتي مع كل تصرف يقوم به !!

إلى أي مدى سيصل حبي له يا ترى ؟؟ و هل ستدوم مشاعري هذه ؟؟

خطرت تلك التساؤلات و أنا انظر لمن أحب من خلال البوابة الزجاجية ، هو يقف خارج بوابة المبنى ، يتكئ على الجدار المجاور للدرجات القليلة الموصلة للأرض ..

يقرأ كتاباً باهتمام و يبدو أن انتظاره قد طال ، شعرت بالحزن في اعماقي و في الوقت ذاته بسعادة غامرة !!

تحركت بسرعة حتى خرجت بهدوء و انا انظر إلى ملامحه ، يطولني بما يقارب الثمان انشات ، في الواقع احب فارق الطول الذي بيننا !!

حافظت على هدوئي و انا اقترب منه اكثر فأنا ارغب بمفاجأته فهو يبدو منغمساً في كتابه ، و قبل اصدار أن يصدر من أي منا أي صوت انحنى ناحيتي و همس

" اعرف انكِ هنا !! "

تراجعت بخجل و انا اضحك من المفاجأة ، بينما اغلق الكتاب و نظر ناحيتي و انا اقول من بين ضحكاتي

" كيف عرفت ؟! "

اشار لقلبه بالكتاب الذي يحمله بيده

" قلبي يرى قبل عيناي !! "

رغماً عني شعرت بالخجل ، ليست اول مرة ينطق بها بكلمات رائعة ، لكنه بالفعل اشار و بشكل واضح لكونه يحبني !!

لست اعرف كيف سيمضي اليوم دون أن اموت بسبب نبض قلبي المتزايد ، لأي حد يستطيع العبث بمشاعري !!

يستطيع بكلمة منه أن ينسيني كل ما مررت به خلال اليوم باستثناء اللحظات التي تجمعني به !!

الحب من انواع المسكرات ، ينسيك كل شيء في لحظات ، ابتسمت و انزلت انظاري و انا احاول تغيير الموضوع

" حسناً ، ماذا تفعل هنا ؟؟ "

اجاب بلا تردد

" انتظركِ !! "

تلاقت نظراتنا و في عينيه الف كلمة و كلمة يخفيها ، ادرك أنه يتمنى البوح بها لكنه لا يراه الوقت المناسب ، لكن يمكنني أن اشعر بلمعة الشوق التي تحملها عيناه ..

ربما لا يدرك بأنني تماماً مثله ، اشتاق لللحظات التي تجمعنا ، اسعى إليها رغم كونها لا زالت قصيرة لا تشبع الشوق الذي تحمله صدورنا ، لكن على الأقل تخفف من ثقله ..

فعلاً حياتي تبدلت تماماً منذ دخوله إليها ، صَدَقُوا عندما قالوا أن الحب حياةٌ جديدة تعيشها و تحاول التأقلم مع متغيراتها !!

" أتعلم ، لو كنت اعرف أنكَ هنا لما بقيت معهم و تركتكَ تنتظر !! "

ضحك بخفة

" انتظرت برغبتي ، لا داعي للشعور بالضيق حيال الأمر "

حركت رأسي نفياً

" لست اشعر بالضيق ، لكنني اكره كونكَ موجود و متفرغ و أنا لستُ برفقتك ، اريد استغلال كل لحظة تجمعنا !! "

ابتسم ثم تحرك و نزل الدرجات بخفة

" يمكنك قضاء الوقت معي متى أردتِ ، فقط اتصلي بي !! "

لحقت به ثم وقفت امامه

" حسناً ، سأعطيك رقم هاتفي ، و المرة القادمة لا تنتظر هنا بل اتصل بي !! "

قام بفرك شعره الأحمر النحاسي بخفة

" رقم هاتفك مسجل عندي مسبقاً "

تعجبت من الموضوع و قد اصابني الخجل كوني لا املك رقم هاتفه ، لكن يبدو أن عرف فقد اخرج هاتفه ، من الجيد أنني لست ملزمة بطلب الرقم !!

" سأتصل بك ، حتى يصلك رقم هاتفي و ينضم لقائمة ارقام هاتفك !! "

حركت رأسي بالموافقة بخجل ، و ما هي الا لحظات حتى ظهر رقم هاتفه المتصل على شاشة هاتفي ، اخيراً امتلكت الرقم !!

نظرت للساعة ، تأخر الوقت و لا بد من أن كلانا لديه من الاشغال ما يمنعه عن البقاء لوقت طويل ..

قضينا بعض الوقت ثم غادرتُ قاصدة الشقة التي اسكن بها بعدما ودعته بحرارة و أنا ممتنة لهذه اللحظات الجميلة .

انتهى الفصل ..

ما رأيكم في الفصل ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

توقعات ، اقتراحات ، آراء ؟؟

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن