المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )

:: الفصل الثالث و الخمسون ::

- حضن دافئ -

حبي لك حقيقة اعيشها ، ليس مجرد مشاعر و أوهام و ستثبت لك الأيام بأنني احبك من الأعماق و سأفعل أي شيء ليستمر هذا الحب !!

كانت امامنا ساحة بسيطة اشبه بحديقة ، ليس بها أشخاص ربما لكونها بعيدة بعض الشيء ، امسك روبن بيدي و سحبني لتلك الحديقة ثم احتضنني برقة ، حضن جميل دافئ ..

تمسكت بسترته بقوة و ارحت رأسي على صدره ، اغلقت عيناي و اخذت استمع لمعزوفة قلبه الرنانة ، احببت صخبها كثيراً ، لقد عوضتني عن تلك اللحظة التي رغبت فيها و بشدة أن احتضنه !!

راحة حقيقية شعرت بها في احضان حبيبي ، مضى بعض الوقت ثم نطق

" ما الذي تريدين شراءه ؟؟ "

كنت اسمع صوته من خلال جسده ، شعور غريب و مختلف ، صوته ذاته لكنه من الأعماق ، اجبته بهدوء

" عبوة ماء "

اطلق ضحكة قصيرة و اردف

" لنذهب لشراء افضل عبوة لأجلك !! "

ابتعدت عنه بهدوء و قد تبعثرت خصال شعر غرتي التي كانت تزين وجهي ، اخذ يعدلها بهدوء و بابتسامة تعلو ملامحه ، ظللت صامتة و قد شعرت بالاهتمام الذي يحمله تجاهي ..

نسيت ما ازعجني ليس فقط من ناحيته ، بل نسيت كل شيء مزعج لليوم ليتحول ليوم رومانسي جميل !!

ابتسامتي التي كنت ارسمها تفضح كل ما بداخلي من سعادة ، الأمر الذي جعل روبن يبتسم ابتسامة رائعة ، نابعة من قلب تدل على سعادته ، اكاد اجزم أننا اسعد شخصين في هذا العالم !!

شابك يده بيدي ثم اقترب ليقبلني و قد اغلقت عيناي مستسلمة لهذه اللحظة الجميلة ، و قبل أن تتم اخذ هاتفي بالرنين ، بصوته المرتفع و الذي اكتشفت بأنه مزعج لأول مرة !!

كان من المستحيل تجاهل رنينه ، ابتعد عني روبن و استدار ، يبدو أنه يشعر ببعض الخجل و قد اخذ يحك رأسه ، شعرت بخيبة امل و قد زفرت لأرى من المتصل ..

اعتقد أنها والدتي فهي تعرف أنني متفرغة خلال هذا الوقت ، رفعت الهاتف لأجد المتصل شخص آخر ، أثار الأمر غيظي بشدة ، و بدلاً من الرد رفضت الاتصال مع رسالة ارسلتها للمتصل :

[ دان ، رجاءً توقف عن مراقبتي ، أنا اخرج مع رجل آخر الآن !! ]

بعدها قمت بجعل الهاتف في وضعية الصامت ، لست مجبرة على قطع كل لحظة جميلة أعيشها بسببه !!

نظرت لروبن الذي استدار و اتجه ناحيتي و هو يتحدث

" هناك حديث مهم يود الاستاذ قوله لنا قبل بدء المحاضرة ، مضطر للذهاب قبل الوقت بعشر دقائق !! "

اشار لساعته

" بالكاد نحصل على عبوة الماء و اتحرك للمبنى لأصل في الموعد !! "

امسك بيدي و سحبني معه ، و بالفعل حصلنا على عبوة الماء و اخذت اسير بمحاذاته قاصدين مبناه ، نظرت إليه فوجدت ابتسامة ترتسم على ملامحه ، ازدادت ابتسامتي ، هذا يكفيني !!

احبه كثيراً و مجرد كونه يبتسم بهذه السعادة تجعلني اسعد بشدة ، سأتخلى عن أي شيء لأراه يبتسم بهذا الشكل !!

وصل للمبنى و اخذت ألوح له ، كم رغبت أن نودع بعضنا باحتضان لكنني اعرف أن لديه افكار غريبة !!

حركت انظاري لأجد شخصين يحتضنان بعضهما و قد ودعته بقبلة لطيفة ، الأمر عادي لكن روبن لديه تفكير غريب إلى حد ما .. و ليس لديّ خيار سوى مجاراته في الوقت الراهن حتى اقنعه بكون الأمر اكثر من طبيعي !!

لأكون صادقة هو شاب غريب ، فشخص مثله حصل على الحبيبة التي يريدها سيكون أكثر رغبة في ابراز حبه لها أمام الجميع !!

لكنني قررت تجاهل الأمر فربما يكون سبب تصرفاته هو الخجل ، و مع مرور الوقت سيقل خجله و سيتصرف بطريقة اقل خجلاً أمام الآخرين ..

فما إن يعتاد على كوننا نخرج معاً سيكون من السهل عليه تقبل القيام بهذه الأمور البسيطة أمام المحيطين بنا ..

انتهى الفصل ..

ما رأيكم في الفصل ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

توقعات ، اقتراحات ، آراء ؟؟