المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )

:: الفصل العشرون ::

-حلم دان-

"عندما تتراكم الأحلام و نعجز عن تحقيقها يكون النسيان الحلم الوحيد الذي نتمنى وجوده عند اليقظة "
#المعز

" الأحلام التي لا تنبت في أرضها تتحوّل إلى كوابيس! "
# إبراهيم_نصرالله

اخيراً انتهت المحاضرة ، و خرجنا جميعاً و نحن نتمدد فقد مللنا الجلوس ، و البعض الآخر كانت آثار النوم واضحة عليه .. لن اخفيكم القول نصف افراد المجموعة كانوا يغطون في النوم !!

نزلنا و قد قررت البقاء معهم اليوم ، فقد تجنبتهم جميعاً خلال الأيام السابقة بسبب دان ، تصرف سيء مني و لست اعلم هل يستوجب الاعتذار أم لا ، ليس بالموقف السيء جداً و ليس بالجيد موقف وسط بينهما !!

كم يكون هذا النوع من المواقف صعباً و محيراً ، ما سأفعله حالياً هو البقاء برفقتهم و إن عاتبوني فسأعتذر و اخبرهم بكوني كنت متعبة و مريضة بعض الشيء !!

جلسنا في مكاننا المعتاد و كان الهدوء سيد الموقف ، لاحظت للتو كون سيرافينا تبدو بحال سيئة للغاية ، لم تكن تتحدث و رغم اناقتها يتضح حزنها !!

اراهن انها باتت تبكي ليلاً و قبل أن تتمكن من النوم كانت شمس الصياح قد اشرقت !!

اقترب مني أحدهم و انحنى ليقترب من اذني و هو ينطق بصوت خافت

" مرحباً بالصديقة المختفية !! "

إلتفت إليه بسرعة لأجده مارك بشعراته الشقراء الكثيفة و التي تخللتها خصال بنية ، ظهرت الابتسامة على وجهه بعدما افزعني ، بينما ضحكت و تداركت الوضع

" مرحباً "

و بما أن هناك ما يشغلني فقد سألته دون مقدمات

" ما بال سيرافينا ؟؟ أهي بخير ؟؟ "

حرك كتفاه بحيرة و اردف

" لست اعلم ، يقال أنه خلال التنظيم للمؤتمر بالأمس حصل شجار بينها و بين أحد الفتيات ، تدخل هينري و أوقفهما ، لست اعلم ما الذي قاله لكنها هكذا منذ ذلك الوقت "

تدخلت بيلا بنبرة جافة

" تعرفين هينري و كل هي قاسية كلماته "

حركت انظاري إليها لأجدها تصفف شعرها الأشقر بطريقة جديدة و قد زينته بعدة ماسكات للشعر لها شكل ورود صغيرة على جانب رأسها الأيمن ، كتفت يداها و نظرت لحيث سيرافينا