:: الفصل السابع و الاربعون ::

987 87 5
                                    

- لقاء أمام المبنى -

( ملاحظة : مجدداً الصور فقط تتناسب مع الحدث لكنها لا تعني ابداً شكل الأشخاص أو حتى شكل الاماكن في القصة )

يؤذيني بتصرفاته الحمقاء ، لا ادرك متى سينتهي الازعاج الذي يتسبب به ، يظل يتصرف على هواه و سيأتي اليوم الذي اضع فيه حدوداً له بلا شك !!

كنت أجهز نفسي للذهاب للجامعة ، فقد مضى الأمس سريعاً و اليوم يوم دراسي !!

كنت قد ارسلت لروبن [ صباح الخير ] حال استيقاظي ، لا اعلم في الواقع هل شاهدها أم ليس بعد ، أخذت أراقب هاتفي و اترقب أي رسالة ، و أتمنى من اعماقي أن احدثه !!

و بالمقدار ذاته اتمنى ألا تصلني رسالة يعلوها اسم (دان) فقد اكتفيت مما يحصل بيننا !!

انهيت تجهيزاتي و حملت حقيبتي الكبيرة نسبيًا خرجت و ركبت سيارتي التي تم اصلاحها ، ادرت المحرك و ظللت أقودها بهدوء .. في العادة استمع لما يعرضه الراديو من كلمات صباحية و مناقشات بسيطة لكنني لست في مزاج جيد اليوم ..

وصلت للجامعة و أوقفت سيارتي في المواقف المخصصة ، و اتجهت مباشرة  لحيث يدرس روبن ، وصلت سريعًا فالمبنى قريب من المواقف ، اخذت ألتقط انفاسي بعدما هرولت إلى هنا ..

نظرت للمقعد الطويل فوجدتُ شابًا يجلس على الجانب الأيمن و بيده حاسب محمول ، يبدو منشغلًا للغاية بما يقوم به ..

جلست على الجانب الآخر من المقعد بهدوء ، في الجامعة ترى الجميع يبذلون قصار جهودهم للوصول لأحلامهم ، تجد العزيمة و الإصرار في نظرات اعينهم ..

بدى لي و كأنه ينتظر أحدًا ، حاله لا يختلف عن حالي أبدًا .. زفرت بهدوء و مسحت الزهور بأنظاري ، كل مجموعةٍ تقف في طابور مع شبيهاتها ، جميلة تدرجاتها و متناسقة بشكل يخطف الأبصار ..

و دون أن اشعر قام أحدهم بإغلاق عينيّ بيديه ، ضحكت مباشرةً و أنا أقول

" عرفتك ، روبن !! "

رائحة عطره المميزة تخترق حاسة شمي ، يستحيل أن اخطئها !!

امسكت بيديه بكلتا يدي و انزلتهما ثم رفعت نظري إليه ، كان يقف خلفي منحنيًا مما جعل وجهه فوق وجهي مباشرةً ، تبادلت النظرات مع تلك العينين الخضراوتين الباهتتين ، تبسمت له و قمت بالإتكاء براحة .. حينها سمعنا صوتًا انثويًا

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن