:: الفصل الرابع و الثمانون ::

899 78 22
                                    

- حوض سباحة -

كثيرة هي التصرفات التي تتسم بالجنون و يكون الحب هو المحرك الرئيسي خلفها ، فهو شعور خفي يظلل عقلانيتنا دافعاً ايانا لاتخاذ خطوات جريئة لا نعلم مدى صوابيتها !!

وصلت للمبنى الخاص بي و هناك وجدت المجموعة تجلس على المقاعد اتجهت ناحيتهم ، كانوا مندمجين في الحديث ارحت نفسي بهدوء على اقرب مقعد ..

و اخذت ألتقط انفاسي فمشاعري تضاربت و لم اعد اريد التفكير في أي شيء ، عدا الجلوس و الاستماع لأي شيء يبعد عني التفكير ..

الشخص بجواري هزني بخفة ، لم اكن منتبهة لهويته و حالما نظرت إليه وجدته دان الذي همس

" ما بالك ؟؟ لما كل هذه العجلة و كأن الفقرة التي تترقبينها من برنامجك المفضل قد بدأت !! "

اخذت نفساً عميقاً ثم زفرت لتهدأ نبضات قلبي بعدها

" اشتقت للبقاء معكم .. "

نطق بسخرية

" حبيبك المزيف ازعجكِ مجدداً ؟؟ "

الكلمة اثارت غضبي بشكل غريب ، ربما بسبب ما يحصل معي و تراكم الأحداث المتنوعة ، لم ارد أن افقد اعصابي و اصرخ بوجهه رغم أنني كدت افعلها !!

وقفت على نحو مفاجئ و قد اصدرت ضجة جعلت الجميع يلتفت إلي ، تراجعت و سرت قاصدةً دورة المياه فهي المهرب الوحيد !!

" تباً لجميع الشباب ، روبن و دان كلاهما من نفس النوع !! "

وصلت لدورة المياه و حالما دخلتها وجدت مجموعة من فتيات تخصصي ، يعدلن مساحيق التجميل و شعورهن امام المرآة ، اتجهت لأحد المغاسل و اخذت اغسل وجهي ..

اريد أن ارتاح من كل شيء ، انسى كل شيء ، ابدأ حياةً جديدة خالية من هذه المشاعر المتعبة ، مللت من كون الجميع ضد علاقتي مع روبن ، اكره الاشاعات المنتشرة و اكره حبي له ، فبعد كل شيء يفعله اسامحه ببساطة متناسية كل ما حدث !!

امسكت برأسي و انا اشعر بأن عذاب الحب تسلل لحياتي ، هل ذلك بسبب ما فعلته بدان ؟!

حركت رأسي نفياً بينما نطقت احدى الفتيات

" لا اصدق بأنك تستمرين في مواعدة شخص لا يكن لكِ أي مشاعر !! "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن