:: الفصل السابع و الثمانون ::

892 79 26
                                    

- سيدة جميلة -

قد ينبض قلب الانسان لشخص رغم سوء تصرفاته و عندما يبادله ذلك الشخص المشاعر يصبح من الصعب التخلي عن هذا الحب ، فالحب لا يعرف السيء و الجيد هو يجمع بين قلبين لا شخصين !!

مضى يومان و لم اشعر بهما بسبب المرض ، في اليوم الثالث استيقظت و ساعدتني الخادمة في التغيير و تعديل شعري و قدمت لي القليل من الطعام سهل البلع ، و بعدما انتهيت قدم دان إليّ و حدثني بصوت خافت

" تستطيعين التعرف إلي ؟؟ "

زفرت و ابعدت نظري

" لماذا خاطرت و انقذتني ؟! "

جلس على المقعد و سألني

" هل كنتِ تريدين الموت ؟؟ "

حركت رأسي نفياً و تابعت

" كنت سأتمكن من النجاة !! "

تبسم بسخرية

" رغم كونكِ لا تعرفين السباحة !! جدي كذبة افضل ڤيولا !! "

اخذت نفساً و زفرت ، فدان محق و اوافقه هذه المرة في كوني لم اكن لأنجو دون مساعدته !!

حل صمت غريب بيننا ، فقد كنت افكر بأمر بقائي هنا بسبب المرض ، لا يعجبني الأمر لكن لا خيار آخر متاح لدي ، كما أنني بقيت ليومين بالفعل ، فالحمى التي اصابتني شديدة لا استطيع معها اداء أي شيء بمفردي !!

تدخل طرق الباب في هذا الصمت فنطق دان

" تفضل .. "

دخلت سيدة في غاية الجمال و الأناقة ، تملك جسداً رشيقاً و ملامح تشابه دان لكنها اجمل كونها امرأة ، حال رؤيتها قدرت أنها في عقدها الثالث ..

كنت مستلقيةً على اريكة طويلة و مريحة و دان يجلس على مقعد أمامي و حالما رآها وقف و اشار للمقعد

" اجلسي هنا "

ابتسمت له و نطقت

" شكراً لك يا بني "

جلست و انا انظر لها بتعجب ، دان هو الابن الثالث لها و لا بد أن عمرها في أواخر الاربعينات !!

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن