:: الفصل الثلاثون ::

1.1K 95 12
                                    

- الغرفة المفضلة -

" الصداقة تبدأ عندما تشعر أنك صادق مع الآخر و بدون أقنعة .."
#زكرياء_ياسين

الصداقة هي التجرد من الأقنعة هكذا قرأت ذات مرة و لكنني اتساءل فعلياً ، هل يمكننا بالفعل ادراك أن من يحادثنا صادق ؟؟ و هل كل شخص اطلقنا عليه صديق هو بالفعل كذلك ؟؟

رفعت نظري لأسأله عمن يحب ، عن ( بيلا ) فوجدته قريبٌ للغاية لذا تحدثت بصوت اقرب للهمس

" دان ، تحب بيلا لكنك تتجنب الحديث عنها بشدة ، لم تتحدث عنها خلال أي صورةٍ تحتويها رغم كثرة هذه الصور !! "

" لاحظتِ ذلك ؟؟ "

تعجبت و اجبته مباشرة

" كان اكثر من واضح !! "

اخذ نفساً و زفر

" لا تتعجلي ، ستعرفين كل شيء ، و سأخبرك بذلك بنفسي "

اشار لصورة بها كعكة جميلة و شقيقته اللطيفة بين ذراعي شقيقه الأكبر

" عيد ميلادها الثاني ، اخي يحملها و كنا نغني لها ( عيد ميلاد سعيد لونا ) "

ابتسم و اردف

" دعوت الجميع ، و دعوتك وقتها برسالة ، اكتشفت أنكِ لم تريها إلا عندما انتهى الاحتفال !! "

انهى جملته ثم انتقل لصورة اخرى للاحتفال و اخذ يسهب في التحدث عنها ، بالنسبة لي شعرت بجسده و الذي اصبح اكثر ارتخاءً فقد مضى بالفعل الكثير من الوقت و نحن على هذه الحال .. فجأة انتبهت لكون الوقت يمضي و قد تأخروا كثيراً !!

" أين الأصدقاء ؟! الشمس غربت بالفعل و هذا وقت اللقاء !! "

نطقت و انا ارفع رأسي لانظر إليه ، حرك انظاره ناحيتي و قد كانت المسافة بيننا قصيرة للغاية ، اردت التراجع لكنني بالفعل كنت على طرف الأريكة و لا مجال لذلك !!

" لا تقلقي ، صوت الجرس مرتفع و سنسمعه بلا شك .. "

قالها بنبرة مطمئنة ثم أردف بنبرة تأكيدية

" هكذا هم الرفاق يتأخرون عن المواعيد عادةً "

تعجبت مما قاله فهم لم يكونوا ممن يتأخر قط ، خاصة و أنهم ينظمون أموراً دقيقة .. هل يمكن أن يكونوا غير دقيقين في أوقات الأمور الأخرى غير الرسمية ؟؟

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن