:: الفصل السابع و التسعون ::

881 84 10
                                    

- ضحكة ساخرة -

في الشتاء لا ألتمس دفئاً مصطنعاً تمنحني إياه الملابس الثقيلة ، بل ألتمسه في نظرة حب من عينيك !!
#مرعي_مصطفى

مضت عدة ايام ، اجازة الاسبوع كانت عبارة عن وقت لتعويض ما فاتني ، لم اذق بها طعم الراحة أو الفراغ ، في الوقت الراهن أكثر ما اتجنبه الفراغ !!

فحالما يتسلل الفراغ تبدأ الذكريات المتعلقة بحبي ، روبن الذي لم استطع رؤيته منذ ذلك اليوم ..

مررت عدة مرات بكلية القانون ، لكنني فعلياً لم ارى روبن و لو بالصدفة ، هل ترك الجلوس في مكانه المفضل ؟؟ أم أنه لم يكن مكانه يوماً ؟؟

لا زلت لا اصدق بأنه كان كاذباً ، للأسف لا استطيع رؤيته مصادفة رغم رغبتي الشديدة بحصول ذلك !!

لن انكر بأنني اتذكر امره كل ليلة و اصارع محاولةً النوم ، اسبوع جديد - ٣٠ نوفمبر - يبدأ و لست اعلم هل اقترب موعد نسياني لكل هذه اللحظات المؤلمة ، أم أن الأمر اصعب من ذلك !!

مررت بكلية القانون و ظللت واقفةً امامها لفترة ، امنيتي الصغيرة و التي ارغب بشدة أن تتحقق لا تود ذلك ..

ظللت أنظر لذلك المبنى بهدوء ، شعرت بأحدهم يلمس كتفي ، استدرت و انا اتساءل عن هوية الشخص ، لكنني كنت آمل أن يكون روبن !!

" ماذا تفعلين هنا ؟؟ "

وقعت عيناي على صاحب الصوت ، تعجبت و اخذت أنظر إليه بتساؤل بينما نطق

" ماذا هناك ؟؟ "

تحدثت إليه

" انا من عليه أن يسأل ، ماذا تفعل هنا ؟؟ "

اخذ نفساً و زفر

" ابحث عنكِ !! "

نظرت إليه باستغراب

" كيف عرفت أنني سأكون هنا ؟؟ "

ضحك

" و أين ستكونين برأيك ؟! "

زفرت و اعدت نظري للمبنى ، شردت لوهلة و لم اعلم ما الذي كان يفعله دان فقد بقي واقفاً بهدوء ، و سرعان ما نطق

" تذكري هذه المقولة .. لا يَـستحق الانتظـار مـنْ يعلم انك تنتظـرهُ ولا يأتـي !! "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن