المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )

:: الفصل التاسع و الثلاثون ::

- المفاجأة -

" عندما تجمعنا لحظات اللقاء البراقة بمن نحب .. ننسى كل شيء اصابنا خلال حياتنا .. ننسى الهموم و الاحزان .. ننسى الصعاب و المتاعب .. تتركز جميع المشاعر و الاحاسيس لشخص واحد .. هنا يكمن جمال لقاء الأحباء .. "
#Sofy_Ali

ابتسامته التي كانت ترتسم بصدق على ملامحه و هو ينظر للطريق امامه ، ملامحه الهادئة تريحني و تشعرني بالأمان و الإطمئنان ، لكنني لم أعرف بعد إلى أين هو متجه ؟؟ و إلى أين سنذهب ؟؟

اشعر بالثقة تجاهه لذا لم افكر و لو لوهلة بسؤاله ..

[ حتى و إن كان باعتقادك شخص رائع فهو شاب و لديه رغباته !! ]

تردد صدى صوت دان بمخيلتي فجأة ، افسد عليّ جمال هذه اللحظة لتتحول إلى لحظة توتر و قلق ، و للأسف مهما حاولت تجاهل هذه المشاعر لا يمكنني فهي ملتصقة بشدة !!

اعتقد أن مشاعري المضطربة قد وصلت إليه فقد ألقى إليّ عدة نظرات اختتمها بسؤاله

" أتودين معرفة المكان الذي نتجه إليه ؟؟ "

نظرت إليه بخجل و نطقت بنبرةٍ طفولية ناعمة

" هل ستخبرني إن سألت ؟؟ "

تبدلت ملامحه و قد ظهرت حمرة على وجهه ، يبدو أن طريقة كلامي اثرت به كثيراً !!

لم اتوقع ذلك مما دفعني للضحك و قد شاركني بضحكته الجميلة ، يبدو أنني من يجب أن يعجب بصوته و نبرته لا هو !!

" إن قمتي بسؤالي فسأجيب .. "

ثم اردف بنبرة حنونة

" لكن برأيي ستكون اجمل كمفاجأة !! "

اعطاني نظرةً سريعة ترافقها ابتسامته ، بادلته الابتسام و انا اقول

" لا بأس ، لتكن مفاجأة !! "

ضحك بمرح

" لكِ ذلك يا أميرتي !! "

تبادلنا أحاديث بسيطة تخص الدراسة و نحوها مما يشغلنا من تفاصيل يومية عادية ، حتى وصلت السيارة لوجهتها ..

حركت أنظاري في المكان بفضول و لم يكن واضحاً أمامي سوى ذلك السور الشبيه بالأسوار التي تحوط مدينة الألعاب .. لا أعرف المدينة جيداً لذا فهذه أول مرةٍ آتي بها لمكان مشابه ..