- غرفة وردية -
" قد تبعثرنا الكلمات و تعبث بمشاعرنا و افكارنا ، خاصة تلك التي نتلقاها من اشخاص مقربين منا ، حيث يؤثر حديثهم علينا بشكل مضاعف !! "
#Sofy_Aliفي تلك الصالة الواسعة كنت أجلس على أريكة طويلة مقابلة للجدار الذي يحمل شاشة تلفاز ضخمة ، لم يتم تشغيلها لذا كان سطحها الأسود يعكس صورتي ..
في ذلك الهدوء كان أمر غريب يشغل بالي ، سؤال أخذ يطرح نفسه ، ما مدى تقبل الناس للنصائح ؟؟ و ما مدى تأثير الأحاديث و الأقاويل التي توجه إليهم على مشاعرهم ؟؟
كلما فكرت بالأمر أجد أنه سواء كان الحديث اجابياً أو سلبياً فإن تأثيره يختلف من شخص مقرب و آخر لا يجمعك به شيء .. حيث يؤثر بك الشخص المقرب حتى بأبسط الكلمات ..
لذا تكون النصائح و التحذيرات من المقربين متجهة للقلب مباشرة عكس أولئك الغرباء .. أخذت افكر بالأمر ملياً و باندماج حتى تدخل صوت دان مقاطعاً تفكيري العميق ..
" تفضلي "
حركت نظري إليه مباشرةً لأجده قد وضع كوباً من عصير التفاح امامي ، انتقل نظري لذلك الكوب الذي بدى من مظهره أنه يحوي مشروباً بارداً ، ليس من عادة دان شراء العصير الطبيعي بل يفضل الغازي لذا تحدثت بتساؤل
" غريب ، لمَ عصير التفاح ؟؟ "
جلس على الأريكة المجاورة من جهة اليمين و قد كانت اريكة تسع شخصاً واحداً ، لاحظت أنه يحمل كوباً احتوى على عصير غازي ذا لون بني داكن و قد زاد ذلك من تعجبي بينما أجاب
" لأنكِ لا تحبين العصير الغازي ، لذلك احضرت لك عصير التفاح "
اشار لساعة معصمه و تابع
" ساعة و نصف قبل وصول الآخرين ، يبدو أننا سنقضي بعض الوقت وحدنا !! "
حركت نظري ماسحةً للمكان ، صالة واسعة جميلة تنقسم لنصفين ، النصف الذي اجلس به يحتوي على ارائك بسيطة ذات لون فاتح ، شاشة كبيرة على الحائط و يتوسط المكان طاولة مربعة الشكل كبيرة بحيث تكون قريبة من الآرائك جميعها ، سؤال خطر ببالي
" ألا يوجد أحد في المنزل ؟؟ "
رشف من العصير ثم نظر إلي
" خرج افراد عائلتي لأجل احتفال عائلي ، لم اكن راغباً في الحضور منذ سمعت الخبر ، فأنا لا اهتم لمثل هذه المناسبات فقررت دعوتكم !! "
أنت تقرأ
المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )
Romanceنواصل العيش باحثين عن شريك الحياة و سواء كان يطابق فارس الأحلام الذي كنا نرسمه أم لا إلا أنه المقدر لنا !! | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج دون كتابة رأي أو انتقاد ، ابحث عن غيرها فالواتباد ملئ بالروايات ! |