:: الفصل السادس و الستون ::

833 83 7
                                    

- تصوير مقطع -

احياناً تجبرنا المواقف على فعل أمور لم نتخيل قط أننا سنقوم بها !!

اخذت اقبل الصغيرة الجميلة متجاهلة ابتعادهم عن انظاري ، و حينما رفعت نظري وجدت نفسي وحدي ..

و خلال هذا الوقت من الجامعة فإنها تكون فارغة حيث أن المتواجدون في قاعاتهم فلا أحد يحضر مبكراً دون سبب ، رفعت الصغيرة لأعدل حملي لها و انا اقول

" يبدو أنهم ابتعدوا ، لكنني اعرف أين سيكونون "

و بشكل مفاجئ ظهر شخص و سحب مني الصغيرة و قبل أن اقول شيئاً نطق

" سأركض بها إن صرختي ، كوني متعاونة و سأعيدها !! "

نظرت حولي ، المكان فارغ و إن ركضَ فلن استطيع طلب المساعدة أو اللحاق به ، و من في المتاجر لن يستطيعوا اللحاق به ايضاً

بالإضافة لكونه يرتدي قبعة السترة و التي تخفي ملامحه فلن يستطيعوا التعرف إليه ، قررت أن اعرف مطالبه فسألته بقلق

" ماذا تريد ؟؟ "

ابتسم بطريقة شريرة

" هذه شقيقة دان ، و انتِ بلا شك الفتاة التي يحبها ، و كما اعرف فـ "

قاطعته بسرعة

" لست حبيبته ، انا حبيبة شخص آخر يدعى روبن "

ابتسم بسخرية

" لن اخْدَع بخدعة كهذه ، ما اريده هو أن اثير غضب دان ، سنلتقط صورة و انا اقبلك و سأعيد الصغيرة ، و إلا اخذتها و ازعجته بها !! "

اخذت الصغيرة تنظر إليه بخوف ثم وجهت نظرات استغاثة لي ، فهمت أن الحقير لن يتركها ما لم أنفذ ما يريده ، المشكلة هنا أنني لست حبيبة دان !!

و لست اعلم إن كانت الصورة ستؤثر به و تغضبه حتى و إن كان يحبني فأنا بالفعل اخرج مع غيره !!

اخذت نفساً و نطقت بجدية

" ستعيدها أليس كذلك ؟؟ "

أومأ برأسه ، كنت مسبقاً قد اعددت رسالة طوارئ ترسل مباشرة لأحد الارقام ، و دون ان ينتبه رسلتها لدان فقد وضعته و باقي الاصدقاء من ضمن الارقام التي يكون الوصول اليها سريعاً في وقت الطوارئ ، ففي حين ننهي القبلة قد يقرر الهروب حينها سيكون دان متواجداً !!

اخذت نفساً و زفرت ، يبدو أن علي اطالة القبلة لكسب الوقت ، افعل كل ذلك لأجل هذه اللطيفة التي خطفت قلبي ، لا لأجل شخص آخر ، و لن يصل شيء لروبن و حتى إن حصل فهو شخص متفهم !!

اقتربت منه و في اعماقي ارجف خوفاً و الغضب و التقزز يملآنني ، الحزن الذي تملكني عندما شعرت بقربه كاد يخنقني ..

سأقبل شفاه هذا الشخص القذر لأنقذ الصغيرة ، كم ذلك يؤذي مشاعري ، لكن لا حل آخر بيدي في الوقت الراهن !!

امسك بخصري و قربني منه ثم اشار لجيبه

" هاتفي ، اخرجيه لتلتقطي الصورة !! "

اخرجت هاتفه ، فكرت أن احمله و اركض مبتعدة ثم اطلب منه اعادة الصغيرة كتهديد ، لكن مظهره يدل على الثراء و ما يريده ليس المال و هذه ليست مشكلته فلن يضره حصولي على الهاتف في سبيل الوصول لما يريده هو !!

كان هاتفه غير مغلق و يبدو أنه كان يشاهد مقطع ما ، اغلقته و فتحت الكاميرا

" اجعليه تصوير فيديو "

نفذت و انا اشعر بالقلق ، لا اريد تقبيل هذا الشخص المزعج ، افضل تقبيل أي شخص لكن ليس هو !!

رفعت الهاتف بعيداً ليتم التصوير و انا اكاد اموت خوفاً و نبضات قلبي قد تسارعت بشكل جنوني ، اصبحت يداي ترجف بخوف ، سأكسب الوقت ، لن ادعه يحصل على الصغيرة ..

اتمنى أن يصل دان في الوقت المناسب ، الكثير من الأمور اخذت تدور في رأسي ، و قد اقتربت اللحظة الحاسمة فقد نطق

" اضغطي على زر التسجيل امامي ، ثم ارفعي الهاتف ليلتقط المقطع "

ثم اردف

" احرصي على التقاطها بشكل جيد و إلا فإنكِ ستضطرين لأعادة المشهد !! "

اقترب مني حتى شعرت بأنفاسه و رائحته ، دمعت عيناي فأنا مرغمة على ما يحصل ، اقترب اكثر فأغلقت عيناي بشدة و قد قررت أن اطيل القبلة ، شعرت بشفاهه تلمس شفاهي بخفة ..

لم تحصل القبلة بعد لذا قررت التراجع فقلبي يمنعني من الاكمال ، في الوقت ذاته تدخل عقلي فالطفلة اهم الآن !!

فجأة سمعت صوت دان الذي صرخ بغضب

" إياك !! إيــــــاك !! "

ظننته تخيل إلا أن الشاب نظر لمصدر الصوت بفزع مما اتاح لي الفرصة للنظر فوجدت دان يركض ناحيتنا ، لا استطيع وصف ملامحه المرعبة ، شككت لوهلة هل هو بشري أم حيوان مفترس ينقض على فريسته !!

شعرت بالخطر الشديد رغم أنه المنقذ في هذه اللحظة ، شعوري عادة لا يخطئ لذا فما سيحصل الآن هو أمر سيء بلا شك !!

انتهى الفصل ..

ما رأيكم في الفصل ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

توقعات ، اقتراحات ، آراء ؟؟

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن