:: الفصل السادس و التسعون ::

847 79 9
                                    

- هديتين -

ما احلى ايام الحب ! و ما اعذب احلامها ! و ما أمر ليالي الحزن ! و ما اكثر مخاوفها !
#جبران_خليل_جبران

فتحت الصندوق بهدوء ، لم اكن مهتمة بشدة بهديته و لكن ما إن رأيتها حتى اتسعت عيناي دهشة ، ظللت احدق بها و دون أن اشعر كانت السعادة قد تسللت لأعماقي !!

إنها ساعتي المفقودة ، الساعة التي نتشاركها أنا و روبن ، اعادها دان دون أن يدرك حقيقتها !!

حملتها بسعادة سرعان ما اختلطت بالحزن ، سعيدة لأنها معي لكن يحزنني ما حصل بيني و بين روبن !!

في كل الأحوال اريدها و لا اريد أن افقدها ، وجدت ورقة في الداخل ، رفعتها و قرأت

( لاحظت أنكِ كنت مهتمة للغاية بهذه الساعة ، و بعدما عدنا للمنزل لاحظت اختفائها ، بحثت عنها كثيراً على اطراف حوض السباحة ، و بما ان الجو بارد فقد قرروا افراغ الماء و قد كنت هناك علّني اجدها ، و بالفعل وجدتها و قد قررت أن اعيدها عندما تشفين ، فهي غالية عليك و لا بد من أن فقدها احزنكِ و استعادتها ستفرحكِ كثيراً !! )

اعدت طي الورقة و ادخلتها للصندوق و اغلقته ، صندوق جميل احببته و احببت لونه و النقوش التي تزينه ، اعتبره هدية بحد ذاته !!

نطقت بتعجب

" تحدث عن هدية اخرى ، ماذا يقصد بذلك ؟؟ "

لمست الصندوق

" ربما يكون هو "

تجاهلت الأمر فيكفيني أنني استعدت ساعتي ، ارتديتها سريعاً ، و استلقيت على سريري ، اخذت انظر إليها و هي تزين معصمي ، اتساءل كيف يشعر الآن ، أهو راضٍ عما فعله ؟؟

اخذت ذكريات روبن تدور في مخيلتي ، محادثاتنا معاً ، لحظاتنا الجميلة التي اعتقدت أنها ستدوم و تدوم ، لم اتخيل لوهلة أنني سأستلقي بهذا الشكل و اذوق مرارة الفراق !!

ذات مرة شعرت أنني سأتذوق حلاوة الحب للأبد فلا يكون لمرارته مكان في حياتي ، لكنني كنت مخطئة فليس هناك اسهل من الشعور بمرارته و التي تفوق حلاوته بمراحل !!

اغلقت عيناي و انا اصارع تلك المشاعر التي تجبرني في كل مرةٍ على ذرف الدموع فلا يمكنني التعبير عنها سوى بهذه الطريقة !!

و دون أن اشعر دخلت في سبات عميق ، خالي من كل شيء ، هناك حيث يرتاح عقلي من التفكير و قلبي من الشعور فقد اكتفيت من كوني كتلة مشاعر يؤلمها كل ما يحصل !!

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن