- هديتين -
ما احلى ايام الحب ! و ما اعذب احلامها ! و ما أمر ليالي الحزن ! و ما اكثر مخاوفها !
#جبران_خليل_جبرانفتحت الصندوق بهدوء ، لم اكن مهتمة بشدة بهديته و لكن ما إن رأيتها حتى اتسعت عيناي دهشة ، ظللت احدق بها و دون أن اشعر كانت السعادة قد تسللت لأعماقي !!
إنها ساعتي المفقودة ، الساعة التي نتشاركها أنا و روبن ، اعادها دان دون أن يدرك حقيقتها !!
حملتها بسعادة سرعان ما اختلطت بالحزن ، سعيدة لأنها معي لكن يحزنني ما حصل بيني و بين روبن !!
في كل الأحوال اريدها و لا اريد أن افقدها ، وجدت ورقة في الداخل ، رفعتها و قرأت
( لاحظت أنكِ كنت مهتمة للغاية بهذه الساعة ، و بعدما عدنا للمنزل لاحظت اختفائها ، بحثت عنها كثيراً على اطراف حوض السباحة ، و بما ان الجو بارد فقد قرروا افراغ الماء و قد كنت هناك علّني اجدها ، و بالفعل وجدتها و قد قررت أن اعيدها عندما تشفين ، فهي غالية عليك و لا بد من أن فقدها احزنكِ و استعادتها ستفرحكِ كثيراً !! )
اعدت طي الورقة و ادخلتها للصندوق و اغلقته ، صندوق جميل احببته و احببت لونه و النقوش التي تزينه ، اعتبره هدية بحد ذاته !!
نطقت بتعجب
" تحدث عن هدية اخرى ، ماذا يقصد بذلك ؟؟ "
لمست الصندوق
" ربما يكون هو "
تجاهلت الأمر فيكفيني أنني استعدت ساعتي ، ارتديتها سريعاً ، و استلقيت على سريري ، اخذت انظر إليها و هي تزين معصمي ، اتساءل كيف يشعر الآن ، أهو راضٍ عما فعله ؟؟
اخذت ذكريات روبن تدور في مخيلتي ، محادثاتنا معاً ، لحظاتنا الجميلة التي اعتقدت أنها ستدوم و تدوم ، لم اتخيل لوهلة أنني سأستلقي بهذا الشكل و اذوق مرارة الفراق !!
ذات مرة شعرت أنني سأتذوق حلاوة الحب للأبد فلا يكون لمرارته مكان في حياتي ، لكنني كنت مخطئة فليس هناك اسهل من الشعور بمرارته و التي تفوق حلاوته بمراحل !!
اغلقت عيناي و انا اصارع تلك المشاعر التي تجبرني في كل مرةٍ على ذرف الدموع فلا يمكنني التعبير عنها سوى بهذه الطريقة !!
و دون أن اشعر دخلت في سبات عميق ، خالي من كل شيء ، هناك حيث يرتاح عقلي من التفكير و قلبي من الشعور فقد اكتفيت من كوني كتلة مشاعر يؤلمها كل ما يحصل !!
أنت تقرأ
المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )
Romanceنواصل العيش باحثين عن شريك الحياة و سواء كان يطابق فارس الأحلام الذي كنا نرسمه أم لا إلا أنه المقدر لنا !! | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج دون كتابة رأي أو انتقاد ، ابحث عن غيرها فالواتباد ملئ بالروايات ! |