:: الفصل الثامن و التسعون ::

955 84 25
                                    

- طلب -

الساعة بطيئة جداً بالنسبة لأولئك الذين ينتظرون، وسريعة جدا بالنسبة لأولئك الذين يخافون، طويلة للغاية بالنسبة لأولئك الذين يحزنون ، قصيرة جداً بالنسبة لأولئك الذين يفرحون ، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يحبون ، الوقت هو الابدية .
#هينري_فان_دايك

اجلس في المحاضرة و موقف دان لا يغادر مخيلتي ، لم اتوقع أبداً أن يتصرف بهذه الطريقة خاصة و أن بيلا هي صديقته المقربة !!

هذا الشاب لا يمكن التنبؤ بما سيفعله أبداً ، عندما قال لي ذات مرة ( انا اصبح عنيفاً جداً إذا ما تم استفزازي ) اعتقدت أن الأمر يتعلق بي ، لكن يبدو أنه تصرف عام و كل من يزعجه يتصرف معه بهذه الطريقة دون أدنى تفكير أو قلق !!

اسندت رأسي على يدي و قد اتكأت بذراعي على الطاولة ، زفرت بهدوء و اخذت احدق بذلك الاستاذ الذي اخذ يتحدث بأمر لم اكن منتبهة له ..

بأعماقي تجول الكثير من الافكار و التساؤلات و المشاعر ، لا استطيع التركيز معه فلا مجال لذلك !!

يتحدث و يتحدث ، اسمع صوتاً لكنني لا ادرك ما نوع الحديث الذي يقوله ، فمه يتحرك و يداه تدعمه ، متى ينتهي ، متى ننتهي ، اريد الخروج من هذا المكان فقد مللت !!

لحظات ثقيلة تمر ببطء شديد ، وقت مهدر في اللاشيء سوى الأفكار المزعجة و الحزينة ، ذكريات و مشاعر لا استطيع التحرر منها ..

تساؤلات تطرح نفسها و لا اعرف لها اجابة ، كلما طرح احدها آذاني و آذى مشاعري اكثر ، ليتها تتوقف فقط ، بلا اجابة و تتسبب في حزني !!

اشعر و كأنني في سجن الأفكار ، ليتني فقط استطيع تجاهل ما اريده بسهولة ، اريد أن ازيل كل تلك المشاعر و اتخلص منها !!

ظهرت صورة روبن في مخيلتي و هو يبتسم ، لسبب ما تراجعت ، كم من الصعب أن انساه و اتخلص من هذه المشاعر ، هدأت و تذكرت ما قرأته ذات مرة ..

( خير لك أن تحب و تفشل على ألا تحب أبداً #تشيسون ) ، اخذت نفساً عميقاً و زفرت محاولةً تهدئة نفسي ، مرت المحاضرة بسلام و قد حاولت خلالها الاستماع للاستاذ بدلاً من التفكير في مشكلة لا اعرف ما سببها و كيف سيكون حلها !!

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن