:: الفصل الثامن و الستون ::

928 87 14
                                    

- قطعة شوكلاة -

ليس هناك رجل لا يتألم ، فهو عندما يحزن لا يبكي ، بل يكون في داخله نار لو اشتعلت لأحرقت مدينة بكاملها ، الرجل حزنه و ألمه و وجعه صمت !!
#قائل_مجهول

وصلنا للمبنى و قد ركضت الفتاتين ناحيتنا و اخذتا تحدثان دان و تنظران للجروح الطفيفة التي تسبب بها ذلك الشاب ، ابتسمت فدان كعادته يحتل مرتبة الطفل المدلل للمجموعة !!

اخذ يحدثهم على بطولته و كيف ضرب ذلك المزعج و يبدو أن الجميع يعرفونه فهو عدو دان ، قاطعه مارك

" بالمناسبة ، لقد تكفل هينري بجعل الأمر يبدو و كأنه شاهد جاك و هو ملقى و فاقد للوعي ، حتى و إن استيقظ و اخبر عنك يمكنك الانكار لعدم وجود الشهود ، لذا كفاك تفاخراً و انهي الموضوع و انساه تماماً و كأنه لم يحصل "

اخرجت بيلا من حقيبتها لاصقات جروح و بجدية

" اذهب و اغسل وجهك بالماء اولاً ثم سنعقم جرحك و نضع لاصقات الجروح "

أومأ برأسه ثم رمقني بنظرة و كأنه يريد مني تقديم ما وعدته به ، ابتسمت

" سأذهب ايضاً لدورة المياه فشعري يزعجني "

وقف كلانا و اخذنا نسير معاً فتحدث

" اسمعيني ، إياك ثم إياكِ أن ترضخي لرغبات خبيثة كهذه مجدداً "

تحدثت ببرود

" كنت مضطرة ، ليس و كأنني وافقت دون سبب !! "

امسكني من كلا كتفاي و نطق بصوته المخيف

" أياً كان السبب ، لا تفعلي !! "

ازعجني فتحدثت

" لا تكن احمق !! فعلت ذلك من اجل اختك !! "

ثم اردفت

" و لا تنسى أنني لست حبيبتك لأبرر لك !! "

اخذ نفساً و زفر

" كان بإمكانك المماطلة ، فأنتِ بالفعل تصرفتي و طلبتِ المساعدة !! "

نطقت بسرعة

" لا يمكنني المماطلة لفترة طويلة ، لنتخيل أنك لم تنتبه على رسالتي !! كم من الفترة برأيك سيتركني و انا اماطله !! "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن