- ألم الغيرة !! -
الخوف و الغيرة لهم اعين كبيرة !!
#مما_قيل_في_الغيرةتحركتُ قاصدةً المبنى الخاص بي ، وصلتُ إليه من البوابة الخلفية و التي تكون خالية في معظم الأحيان فالبوابة الأمامية هي الاكثر استخداماً و الأقرب للجميع ..
اخذت اسير فشعرت بقشعريرة غريبة ، هناك من ينظر ناحيتي ، أو لست اعلم ما هذا الشعور ، تلفت حولي بسرعة فشعرت بأحدهم يسحبني من الخلف و قد اطبق يده على فمي ، حاولت المقاومة لكن دون جدوى !!
اردت الصراخ لكنني فجأة شعرت بالهدوء ، صاحب هذه الهالة شخص اعرفه !!
سحبني لقاعة مغلقة الأضواء و اغلق الباب ثم قام بإحتضان ظهري بقوة ، ارتخت عضلاتي ، فقد ارتحت ، إنه دان !!
على الأقل ليس بشخص غريب ، في النهاية هو شخص اعرفه ، و رغم معرفتي بحركاته المتهورة الحمقاء إلا أنني أملك ناحيته بعض الثقة ..
احتضانه لي بهذه القوة ، لا اعلم و لكنه يعطي انطباعاً بكونه يتألم .. إنه يعاني .. يعاني من حبه لي ، لست اعرف أي موقف أحمق أنا واقعة فيه !!
حتى أنه لا يمكنني مواساته و التخفيف عنه ، لكنني قررت المحاولة !!
ربّتُ على رأسه الذي كان يستقر على كتفي ، حركت اصابعي بين خصال شعره السوداء الشديدة النعومة ، تحدثت بصوت هادئ
" ماذا هناك ؟؟ "
اجابني بصوت يملؤه الحزن و الغضب
" اتركي روبن ، ابتعدي عنه ، انفصلي الآن !! "
لم يرفع رأسه ، حاولت دفعه لرفع رأسه لكنّه ابى و تابع
" توقفي عن منحه ابتسامة مميزة ، توقفي عن تركه يلمسك كيف يشاء ، يحتضنك و يقبلك !! "
تعجبت من كلماته التي تنم عن شعوره العميق بالغيرة ، اشعر بمدى حزنه لكن ما من حيلة بيدي ، زفرت
" لكنه حبيبي ، ليس من المعقول أن امنعه !! "
حرك رأسه نفياً على كتفي و صرخ
" لا !! "
ثم اردف
" ليس حبيبك من يتسبب لك بالأذى ، بحثتي عمن يرفع معنوياتك لكنه تجاهلك ، دعيه !! "
ثم اردف بصوت مكتوم
" لا يستحق فتاة مثلك ، اكاد اموت ڤيولا ، انا اشعر بالغيرة و لأول مرة اذوق مرارتها انها مؤلمة !! "
لا اعلم لماذا يتصرف و كأننا كنا بالفعل حبيبين ثم انفصلنا ، تركته لأحظى بشخص جديد ألا و هو روبن ، و دان يعود للساحة و تبدأ الغيرة في العمل لكن !!
خفت قوة دان فابتعدت عنه و نطقت بصوت لطيف لأقنعه
" دان ، أنا أؤذيك لذا يجب أن تتركني !! "
ثم اخذت نفساً و تابعت
" أنت تستحق فتاة افضل مني ، و كل فتيات العالم سيقبلن بك ، ربما أنا الوحيدة التي سترفضك لذا اتركني فأنا لا استحقك !! "
رفع نظره إلي و اجاب بصوت جاد
" لا اريد أياً منهن ، اريدكِ أنتِ !! "
لما يبدو الموضوع و كأنه تحدي و عناد ، بعناده لن يوافق ابداً على فتاة غيري ، بينما تحدث
" انا اعترفت قبله ، تجاهلتني و كأنني قمامة ، لم تقومي حتى برفضي !! "
انزعجت و نطقت بجدية
" انت اخبرتني أن أؤدي دور بيلا و كان الاعتراف لها ، لذا فأنت لم تعترف لي !! "
مباشرةً بعدما انهيت جملتي ، امسك بيدي اليسرى بيده اليمنى و سحبني إليه ، نظر لعيني و نطق
" أحبك ، أعشقك ، متيم بك ، أنا مجنون بك ، تباً لك !! "
حاولت الرجوع للخلف لأرفضه بشكل لائق ، لكن سؤالاً خطر ببالي ، سؤال احمق
" أتريد مني رفضك الآن ، أم رفضك في الغد ؟؟ "
صرخ و قد شعر ببلاهة السؤال
" من الأساس لا أريد أن أرفض يا غبية !! "
ضحكت بشدة و نطقت
" ما نوع هذا الاعتراف ، أنت تعرف أنني يجب أن ارفضك لأنني اخرج مع روبن ، فكر بعقلك جيداً و لا تفكر بطريقتك المجنونة !! "
ابعد نظره عني و يبدو أنه لم يحب ما قلته ، لكنه الواقع الذي يجب أن يقبل به !!
اخذت انظر إلى اليأس و الحزن الذي اصابه ، اكاد لا اصدق ما أراه أمامي ، دان المفعم بالحيوية و النشاط تعتلي وجهه ملامح الألم و الحزن ، دان صاحب الشخصية البراقة و الوسامة الجذابة يغار من روبن الذي لا يمتلك شيئاً من ذلك !!
انتهى الفصل ..
ما رأيكم في الفصل ؟؟
ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟
توقعات ، اقتراحات ، آراء ؟؟
أنت تقرأ
المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )
Roman d'amourنواصل العيش باحثين عن شريك الحياة و سواء كان يطابق فارس الأحلام الذي كنا نرسمه أم لا إلا أنه المقدر لنا !! | اذا قرأت و لم تحب القصة اخرج دون كتابة رأي أو انتقاد ، ابحث عن غيرها فالواتباد ملئ بالروايات ! |