:: الفصل الخامس و الاربعون ::

967 87 7
                                    

- تبادل المشاعر -

" وجودك في حياتي يكفيني ، هذه المشاعر الجميلة التي تغمرني و انا بجوارك هي كل ما اريد ، أريد أن اخبرك و بشدة أنك نبض حياتي !! "
#Sofy_Ali

ابتسمت و انا احدق بهذا الشخص الجالس بجواري ، احب نظراته الحالمة التي يرمقني بها ، كم جميلة هي تلك العينان الخضراوتين الفاتحتين التي تلقي بنظراتها الحانية علي !!

في خضم تأملي له اهتز هاتفي مصدراً نغمةً قصيرة ، اخرجته لأضعه على الصامت حتى لا يفسد عليّ لحظاتي الجميلة ..

نظرت للشاشة و رغم أنني لم أرد معرفة مرسل الرسالة و لا محتواها إلا أن جزءاً منها ظهر على الشاشة أمامي .. ، فتحتها بتضايق فأنا لا اريد أن تبقى أمامي على الشاشة ، مرسلها هو الشخص الذي اقتحم حياتي فجأة !!

[ و تبقى معشوقتي مع شخص آخر ، و من يبالي فما دامت ستعود لنصفها الحقيقي بلا شك !! ]

حذفت الرسالة و أغلقت الهاتف ثم أعادته للحقيبة بضيق ، هذا المغرور من يعتقد نفسه ؟!

أخذت نفسًا عميقًا و زفرت طاردةً دان من تفكيري ، و من ثم نظرت لحيث روبن بابتسامة و ناديته

" روبن .. "

حرك رأسه ناحيتي و قد تلاقت نظراتنا ، نظرت لعينيه مباشرةً مما زاد من نبض قلبي ، سار الخجل مجرى الدم في داخلي ، ترددت و تراجعت رغم أنني كنت اشعر بالشجاعة و القدرة على مصارحته قبل ثوانٍ ..

نظر و نطق بصوت هادئ

" ماذا هناك ؟؟ "

بنبرة مترددة

" حسنًا .. تعرف .. أعني "

ثم سكت و أخذت نفسًا لأنظم كلماتي فقد بات أمر الكلمات المتقاطعة مزعجًا للغاية !!

لم أكن خجولة و مترددة قط ، لكنني الآن مختلفة !!

بالفعل الحب يختلف عن كل شيء ، لا يمكنني التعامل معه بسهولة كما كنت اعتقد .. اكتشفت أن الحب يرغمك على فعل أمور لم تكن لتصدق بأنك ستفعلها في حياتك !!

في الحب لا يمكنكَ أن تتصرف بصرامة و جدية و حدة و لا بطيبة و لطف و تضحية بل ستتصرف بطبيعتك فقط .. أيًا كانت !!

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن