:: الفصل الثالث و العشرون ::

1.1K 114 13
                                    

- الإفطار -

" الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها، وأما الرجل فإنه يقتحم قلبه دون إستئذان .."
#برنارد_شو

عدت و استذكرت دروسي و قمت بما عليّ و نمت بشكل طبيعي و ها هو يوم دراسي جديد ..

أخذت اسير في الجامعة و أنا افكر بما قاله دان فغداً عطلة آخر الاسبوع ، أتساءل فعلاً ماذا سيفعل لأوافق ؟؟

لست أعلم ما يفكر به و منذ دخولي لبوابة الجامعة و أنا اشعر بأنني احاول اتخاذ احتياطاتي الدفاعية ، لا اعلم لماذا لكنني خائفة من التهديد !!

سرت قاصدةً مبنى كلية القانون ، فالوقت مبكر و أنا واثقة من أنني سأجد روبن يجلس على مقعده المفضل !!

وصلت للزهور الجميلة المتألقة و التي يزداد لمعانها صباحاً ، اخذت انظر إليها بإعجاب و اشعر بأعماقي أنها تلقي تحية الصباح لمن يمر بها ..

اخذت النسمات اللطيفة تهزها بخفة ، و قد تطايرت خصلات شعري البنية تبعاً لتلك النسمات ، شعور جميل للغاية لست اعرف كيف اصفه !!

امسكت بخصال شعري الطويلة المتطايرة بجانب رأسي حتى ابعدها عن وجهي و تحركت للمقعد ، شخص ما يجلس عليه .. هذا ما استطيع رؤيته من هذا البعد ، لا بد من أنه روبن !!

تأكدت من الأمر حينما وصلت و وجدته منشغلاً بأحد كتب تخصصه ، لست اعلم إن كان لديه اختبار أو غيره لكنه مندمج جداً

" صباح الخير "

نطقتها بصوت رقيق منخفض ، هذا ما يفعله الخجل المرافق للحب !!

كبداية اعتقدت انه لم يسمع صوتي فقررت التحدث مجدداً لكنه اجاب

" صباح الخير ، انتِ مبكرة اليوم !! "

تحركت و جلست على المقعد الطويل بجواره واضعةً حقيبتي بيننا

" اردت رؤيتك بشدة ، فاستيقظت مبكراً !! "

لم اكذب ، فمنذ رؤيتي لروبن أول مرة اشتعلت بداخلي حماسة غريبة للحضور للجامعة !!

ليس لأجل الدروس ، بل لأجل رؤيته و التحدث معه ، لم اشعر بهذه الحماسة من قبل ، تراودني ليلاً فاستعجل النوم و استيقظ ابكر من المعتاد !!

ابتسم و اعاد نظره للكتاب بخجل

" انا ايضاً احمل الشعور ذاته كل يوم "

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن