:: الفصل الثاني و الخمسون ::

929 85 13
                                    

- تصرف روبن -

عندما رأيت قارب النجاة يقترب ، صرخت بأعلى صوتي لينقذوني من الغرق وحيدة ، اقترب لكن ليخبرني أنه ما من مكان متاح يتسع لاصطحابي !!

هكذا كان روبن ، قارب النجاة الذي لم يتسع لحزني و وحدتي !!

تحرك إليهم بروية و اخذ يلقي التحية ، بهدوء استدرت لأنظر إليه ، و كلي اسى على ما حصل ، اردت السير إليهم فربما كان هذا الخيار الوحيد ، حاولت و حاولت بجهد لأتحرك و أصل إليهم ..

كانوا يسألونه عن حاله و دراسته الصعبة ، جلست بصمت في مكاني ذاته و انا انظر إليه نظرة عتاب ، إلتفت إلي و قد بدى واضحاً أنه فهم بأنني اعاتبه ، لم يقل شيئاً بل جلس بجواري بهدوء ، اشعر بالانزعاج لدرجة كوني قادرة على البكاء فجأة !!

التصرفات المزعجة من الآخرين تثير الغضب و الحزن أما تصرفات روبن تثيره بشكل مضاعف و ذلك لأن مكانته في قلبي اكبر و اعظم !!

تحدث مارك

" اخبرتنا ڤيولا أنكما تتواعدان ، هل هذا حقيقي ؟؟ "

أومأ روبن برأسه محاولاً تجنب النظر له ، مما اعطى انطباعاً لمارك أنه غير مهتم و لا يود الحديث عن الموضوع ، و لسبب ما بدى و كأنه محرج من الأمر ، بررت ذلك بكونه شخص خجول ربما هذا هو السبب ..

ضحكت بيلا

" لا تقل لي بأنها زلة و لم تكن تقصد فعلاً طلب الخروج معها و تشعر بالندم الآن "

ما هذه الكلمات الغريبة ؟! هي اكثر شخص يعرف بحب روبن لي ، هي من اخبرتني بمشاعره أولاً ، لماذا تحاول الآن اظهار الأمر كـ"زلة " ؟!

لست افهم على هؤلاء الأشخاص ، شعرت بأن الوقت يمر ببطء و ثقل ، و لم تعد لي رغبة في الاستماع للمزيد !!

لم يقل روبن شيئاً بينما ضحكت بيلا و بنبرة لا مبالية

" امزح ، على كلٍ استمتعا !! "

وقفتُ عندها و نطقتُ بهدوء

" المعذرة ، هناك ما أود شراءه قبل دخول المحاضرة ، سأذهب و لن اتأخر "

تحركت و يبدو أن دان اراد اللحاق بي لكنه لم يجد عذراً ، خاصة و أن روبن وقف سريعاً و استأذن لمرافقتي .. كانت نظراتهم تلاحقه و هو يسير ناحيتي ، احبه لكنه ازعجني !!

كيف اتصرف معه ، لست اعلم ماذا عليّ أن افعل ..

سار بمحاذاتي و تحدث بمرح

" يبدو أننا اصبحنا ثنائي بالفعل ، أمر جميل !! "

نظرت ناحيته بتعجب ، ألم يكن محرجاً من الأمر ؟! حتى أنه رفض عناقي له !!

لم اعلق على الأمر بينما تحدث

" غاضبة مني ؟؟ "

بصوت رقيق حنون ، يملك صوتاً ساحراً هذا الشاب ، فلم يكن إلا أن استسلمت

" ليس كثيراً "

ضحك و تابع

" لكنك غاضبة !! "

لم اجبه بينما تابع كلامه برقة

" لست من النوع الذي يقوم بمثل هذه الأمور علناً ، أرى بأنها خلقت لتكون سرية ، لتكون بيننا فقط لا يراها أحد ابداً !! "

حركت نظري إليه و أنا نصف مقتنعة بينما تابع

" يجب أن تكون بيننا تفاصيل صغيرة تخصنا فقط ، لا يعرفها أحد سوانا ، تكون اجمل كنوز مخبأة نتشاركها وحدنا !! "

ابتسمت لا ارادياً ، اقنعني فعلياً !!

حالما رأى ابتسامتي ضحك بسعادة و اردف

" أجل !! هكذا اود رؤيتك !! "

ثم نظر للأمام و نطق بتردد

" رغم أنني لا أنكر ، كم أنتِ فاتنة و انتِ غاضبة !! "

ضحكت بخجل بينما تابع

" اقسم أنكِ اجمل من قابلت خُلُقاً و خلْقاً ، احبك من الأعماق و سأبقى احبك ، و كل يوم سأحبك أكثر من اليوم الذي يسبقه !! "

اخذت نفساً عميقاً ثم زفرت براحة ، فقد هدأت نفسي و مشاعري و صارحته

" احبك كثيراً ، لا استطيع أن اصف مقدار حبي لك ، لكنه واسع كاتساع السماء !! "

قلتها و لا يزال صوته يكرر نفسه في مخيلتي ، كلماته الساحرة افقدتني عقلي ، انستني غضبي تماماً بل قدمت لي السعادة خلال ثوانٍ بعد أن كان الحزن و الانزعاج مسيطران علي !!

انتهى الفصل ..

ما رأيكم في الفصل ؟؟

ما اكثر مقطع نال اعجابكم ؟؟

توقعات ، اقتراحات ، آراء ؟؟

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن