المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل )

:: الفصل الرابع و الاربعون ::

- قطع الكعك المحلى ( الدونات ) -

" ‏أحياناً يكون من الصعب جدًا إيصال مشاعرنا ذاتها للآخرين .. بنفس العمق .. بنفس الصدق و بنفس المقدار الذي يسكننا !! "
#Sofy_Ali

بالنسبة لقصة ( سيرافينا ) و ( هينري ) .. أعتقد أنه لكل فرد وجهة نظر مختلفة و عوامل مختلفة تؤثر به ، ربما اِعْتَقَد هينري أن سيرافينا لا تحبه ، لكنني أرى أنه أمر وارد و ممكن ..

من يعلم ربما تكون قد وقعت في حبه منذ البداية ، لكنها لم تستطع البوح بمشاعرها و للأسف يبدو أنها اختارت الوقت الخطأ للإعتراف !!

قاطع تفكيري بنبرته الباردة

" لا اعتقد انني مخطئ ، سيرافينا تستمر برفض الشباب و .. "

مباشرةً قاطعته

" فكر بالأمر ، فرفض الشباب الآخرين يدل و بشكل قاطع أنها .. "

توقفتُ و تابعتُ بنبرة تأكيد

" أنها تحبك !! لذلك رفضتهم جميعًا!! "

امسك هينري برأسه و وقف

" يا إلهي ، أنتن الفتيات .. تتعاطفن مع بعضكن بسرعة خيالية !! "

ثم نظر إلي و يبدو أن كلماتي لم تقنعه

" في كل الأحوال ، انا واقع في حب شقيقتها ( ڤيولت ) و بهذا فإنني كنت سأرفض اعترافها كيف ما كان و متى ما كان !! "

وقفت و قد اخذت النسمات الجميلة تعبث بخصال شعري

" و ماذا إن رفضتك ڤيولت ؟؟ "

قام بحشر يديه في جيوب بنطاله و حرك رأسه للأعلى بثقة و هو ينظر إلي بطرف عينه

" لن يحصل ، و سأعترف و ترين !! "

انزعجت و نطقت بسرعة

" كان من الأفضل أن ترفضها بشكل أفضل !! "

لم ينطق بشيء بينما تابعت

" و ما الذي حصل بينكما في منزل دان ؟؟ "

تحدث بلا مبالاة و بنبرة باردة

" لا شيء حقيقي ، بسبب رفضي لها بدأت تفتعل المشكلات كلما سنحت لها الفرصة "

تابع دون أن ينظر ناحيتنا

" سأخبركِ بما حصل بالتفصيل ، كنت اقوم بتعديل بعض الأسلاك و سارت بالقرب مني و اصطدمت بيدي مما افسد ما كنت اقوم به ، نظرت إليها بانزعاج و قبل أن أتمكن من نطق كلمةٍ واحدة صرخت بوجهي ( ما بالك ترمقني بنظراتك المزعجة ، ألا يكفيك ما احتمله من تصرفاتك ؟! ) "