:: الفصل الأربعون ::

1K 105 20
                                    

- قبلة شكر -

" نعمة عظيمة أن يسعى أحدهم لإسعادك و رؤية ابتسامتك ، فلولا كِبَرِ مكانتك في قلبه لما بذل قصار جهده لأجلك و لأجل ابتسامتك !! "
#Sofy_Ali

كانت مفاجأة مذهلة ، وقفت أمام ذلك البالون ( المنطاد ) لا أعرف ما ردة الفعل المناسبة في مثل هذا الموقف ، في تلك الأثناء وصلني صوت روبن

" لنصعد .. "

تحركت خلفه فصعد هو على البالون أولاً ثم مد يده إلي و على وجهه ترتسم ابتسامة مبتهجة ، لم اتردد امسكت بيده و صعدت ، و قد قام الرجل من خلفي بإغلاق البوابة ، بينما استعد آخر معنا لتحريك البالون (المنطاد) ..

امسكت بأحد حواف البالون و نظرت للأسفل فوجدت الرجل في الخارج يقوم بحل عقدة الحبل ليرتفع البالون (المنطاد) عالياً ..

اتسعت ابتسامتي و أنا ارى الأرض تبتعد شيئاً فشيئا ، المنظر جميل من الأعلى رغم أن الشمس غربت للتو ، تمنيت دائماً صعود البالون اثناء النهار إلا أنني اكتشفت أن للّيل جمال مختلف ..

فالمدينة تبدو رائعةً من هذا الارتفاع ، الأضواء المتنوعة و الملونة منتشرة في كل مكان ، تبدو كلوحة لامعة مبهرة !!

تتلألأ بشكل مثير للاهتمام و تجذب الأنظار بمنظرها الفريد ، ظل روبن مبتسماً بينما اشرت للأسفل

" انظر ، تلك هي السيارات ، تبدو كمجموعة اضواء صغيرةٍ متحركة !! "

ثم اشرت لجهة اخرى

" و هناك يكمن السوق التجاري الكبير ، لوحته الضخمة المضيئة تبدو صغيرةً من هذا الارتفاع .. "

كنت سعيدة للغاية ، حيث أخذت التحدث بشكل عفوي و دون أن يكون فعلياً للحديث أي أهمية ، حتى خطر ببالي سؤال طفولي

" اتساءل إن كان بإمكان الآخرين رؤيتنا !! "

تبسم لي و هو يضحك : كل ما سيروه هو بالون مضيء في السماء ، ليس باستطاعتنا أن نراهم و لا هم قادرون على رؤيتنا "

فألتفت للخلف من الجهة اليمنى حيث كان يقف ، امسك كتفي و انحنى ثم اشار بيده الأخرى لمبنى و تابع بصوت خافت حتى لا يؤذي اذني ..

" ذلك هو السكن الذي تقطنين به "

حركت نظري منه للأمام و تحديداً لحيث أشار ، اخذت احدق لأتمكن من التعرف للمبنى حتى نطقت بسرور

المقدر لي .. ( الرواية قيد التعديل ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن