الرسالة

7K 612 31
                                    

السلام عليكم
اولاً اود ان اعتذر على التأخير لقد كان ذلك بسبب بدء العام الدراسي الجديد و انشغالي به، و اود ان اعتذر ايضاً لقصر هذا الفصل، و اود ان اشكر كل من شجعني و حثني على الإستمرار ، فأنا أحاول ان ارد على الجميع و اختص بالشكر لكل شخص على تعليقه على حده ، شكراً لكم من القلب.
-------------------------------
كنت أحاول أن امنع نفسي من الإبتسام في وجهه فلقد شعرت بأنها وقاحة مني، و لكن الأخبار الجيدة ستكون متعلقة بإيليوس بالتأكيد ، و اخيراً اخباراً جيدة عن اخي أنا متأكدة ، لو سمعت بأخباره سيرتاح بالي تماماً .
مشيت خلف الغلام المتحمس إلى مكتب السيد رولف و أنا أشعر و كأن الربيع قد حل بالرغم من أننا كنا في نهاية الخريف و ندخل على فصل الشتاء ببرودته القارصه . وصلت لغرفة السيد رولف و دخلت بعدما طرقت ثلاث طرقات . كان السيد رولف بإستقبالي و هو يبتسم بشكل غريب بينما وقف خلفه بالدروف بجموده المعتاد
"مرحباً يا آنسة مارسي ، أرجوكِ تفضلي بالجلوس " قال بحماس
جلست و أنا بداخلي متفجرات تنفجر من شدة الترقب .
"وصلتنا للتو أخباراً جيده يا آنسه مارسي ، اخيكِ انه بخير ، لقد نجح في المهمة بشكل كامل و ارسل الي تقرير بنجاح المهمة"
"حقاً " قلت بشكل متقطع
لقد كانت دموعي تهدد بالنزول فوصول خبر من أخي اخيراً كان امراً كالحلم ، فلقد كنت افتقده و افتقد وجوده بجانبي بشكل فضيع .
أكملت و انا لازلت لا استطيع ان اصدق ما تسمعه اذناي :"متى سيعود!؟"
وجدت ملامح السيد رولف تتغير و راح بالدروف يهز رأسه بعدم رضى و كأنه ينعتني بالحمقاء في وجهي.
"في الحقيقة ارسلته في مهمة أخرى ، ان المهمة هذه مرتبطه بالسابقه و هو فقط من سيعرف كيف ينهيها أنا أثق بقدراته تماماً، و لكن هناك أمر لكِ يا آنسه مارسي" أكمل بإبتسامه
نظرت إليه بإستغراب و أنا لا أعرف هل أفرح ام احزن في هذه الحاله، فأخي بخير و لكنه لن يعود فلديه مهمة أخرى لن اراه حتى وقت طويل.
"هناك رساله لكِ يا آنسة مارسي" قال بهدوء
"حقاً؟!!!" قلت و نبضات قلبي راحت تتسارع بشده .
قدم إلي الرساله ، اخذتها منه و رحت أفتحها بسرعه من دون أن اقرأ ما كتب على ظهر الرساله ، و كان مضمونها قصيراً و لكن كانت الدواء الشافي لحيرتي و حزني و وحدتي .
"عزيزتي دراقون...
اتمنى ان تكوني بخير ، سمعت بخبر أبي و كم احزنني الأمر و احزنني ما عانيتيه في طريقكِ إلى حركة حقوق الشعب و لكني سعيد بوجودكِ بيننا الآن ، اتمنى ان تكوني بخير دائماً ، انتظريني سأعود قريباً و سنتحدث كثيراً
أخيكِ المخلص
إيليوس"
لقد كانت الرساله بخط يده أنا متأكده ، تلك الكلمات القليله جعلتني سعيده جداً و كأنني ارى النجوم من حولي و المسها. رحت احتضن الرساله بهدوء و انا ابكي من شدة الفرح.
"شكراً لك سيدي هل تسمح لي بالإنصراف الآن" قلت و أنا أمسح دموعي
"يمكنكِ الإنصراف " قال السيد رولف بإبتسامه
خرجت من هناك و أنا أشعر و كأنني أحلق و حتى انني كنت أشعر بأجنحتي و بنسيم من الهواء العليل.
عدت للمعلم فراقوس و أنا أصرخ بسعادة:" معلمي ان اخي بخير انه بخير و سوف يعود و سوف نتحدث سأحدثه عنك كثيراً سيكون سعيداً لأنني أخيراً وجدت مكاني المناسب الذي انتمي اليه سيكون فخوراً بي أليس كذلك معلمي"
اكتفى المعلم بإبتسامه و قال :"هيا سنبدأ بتدريبنا اليوم"
و راح يمشي ببطئ و رحت اتبعه حتى وصلنا للإسطبل و قال لي و هو يشير على أحد الأحصنه:"هناك يدعى بيتر هذا الحصان لكِ"
نظرت اليه جيداً كان حصاناً بلون رمادي و شعر و ذيل أسود لقد كان مبهراً في نظري

النار التي لا تنطفئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن