المعركة الأخيرة

5.7K 464 51
                                    

خرجنا بسرعة نبحث عنهم فقد كنا يجب ان نجدهم لا محالة.
كنا كالمجانين نبحث في كل الغرف ، و اخيراً وصلنا لغرفتهما و هناك وجدناهما ملقيان على الأرض غارقان في دمائهما نايجل و نانا، استحقت الأخيرة الموت و لكن نايجل ربما كان طائشاً و يتصرف كالأطفال ولكنه لم يكن شريراً، رائحة الموت كانت تبعث من كل مكان، تحيط بي و تخنقني.
لقد جن جنون دوقال و راح يقتل كل من يقف في طريقه، كنت أفكر من سيقتل أيضاً!؟ أجل لقد كان كالدويل.
"كالدويل" قلت بخوف
"ماذا تقصدين؟!" قال بلاك بسرعة
"هيا بنا يجب ان نجد كالدويل سوف يكون هو التالي سيقتله دوقال" قلت بخوف
"هيا بنا" قال بلاك و يسرع، رحت الحقه بسرعة
وصلنا للمدينة و هناك استقبلتنا معركة كبيرة الكثير من الجرحى و الموتى، كانت رائحة الدماء أقوى من اي وقتٌ مضى لم يكن امامنا سوى ان ندخل بينهم و نحارب.
وجدت بلاك ينظر الي و بعدها بفترة قليلة قال:" يجب ان تعيشي، لنعيش معاً فيما بعد بسلام"
نظرت إليه بشئ من الخجل ابتسمت له و رفعت سيفي و دخلت في المعركة، كان علي ان اقاتل و في نفس الوقت كان علي ان اجد كالدويل. كان علينا ان ندافع عن كرووتيلان حتى آخر نفس.
كانت معركة مرعبة و لكن كان علي ان اقاتل حتى ان لم انتصر و حتى ان مت يجب ان اقاتل. اسودت الدنيا في عيني لم اكن ارى شيئاً امامي كل ما كنت اشعر به هو حركة سيفي و انا اقاتل بشراسة، و اخيراً وجدت كالدويل يقاتل بكل شارسة، كان بارعاً تماماً في استخدام السيف، كنت منبهرة في طريقته بإستخدام السيف، حاولت بأن أشق طريقي و ان اتجه ناحيته و لكن كان هناك الكثير من الجنود الذين منعوني من ذلك، فقط اشحت وجهي لعشرة دقائق و انا اقاتل و حينما وصلت لكالدويل وجدته ملقى على الأرض تذكرت كلن من ماك و نانا و نايجل لم اكن اريد ان اراه بنفس المنظر، نزلت لمستواه لم يكن ميتاً و لكن مصاباً.
"كالدويل" قلت بخوف
"لا تهتمي بي هيا اذهبي و قاتلي و دافعي عن كرووتيلان فأنت في قلبك كرووتلاندية وفية أكثر من الكرووتلانديين انفسهم" قال بصعوبة
"ماذا تقول يا كالدويل؟! لا تمزح معي ستشفى جراحك و ستبقى لعمر أطول تدافع عن كرووتيلان" قلت و الدموع قد أعلنت نزولها
"استمعي الي اعتني ببلاك و بنفسكِ انكما اعز ما عندي، لقد عشت حياةً طويلة سعيدة و اليوم قد التقيها" قال بتعب
"تلتقي بمن؟! ، هيا قف لآخذك للقلعة ليعالجوك"قلت برجاء
"لا أعتقد انني سأكمل الطريق كما انني سألتقي بزوجتي اخيراً" قال بإبتسامة متعبة
وجدته يغلق عينيه بهدوء و ينام بسلام، و لكنه لم يكن يتنفس و قلبه لم يكن ينبض، مات معلمي بطريقة مشابهة في السابق و هذا اليوم مات كالدويل، مات كالدويل، كنت قد تعديت مرحلة التصديق، و لكني بكيت بكيت بشدة كانت أصوات السيوف و هي تخترق الأجساد تقززني، أصوات صرخات الحرب ترعبني، كنت خائفة خائفة جداً كيف سأمضي بحياتي الآن؟!
وقفت بعدما القيت التحية على جسده، وقفت و حملت سيفي كان علي ان انفذ وصيته و احمي ما تبقى من كرووتيلان، كنت ابكي و انا اقاتل ابكي بغضب و حرقة ، فقد شعرت ان نهايتي كانت قريبة، كرهت الموت أكثر في هذا اليوم فقد اخذ الجميع و لم يأخذني، كنت ادعوا في قلبي ان يأتي الي و يخلصني من هذا العذاب ، كنت انانية و لكن لم اكن اريد ان ارى المزيد من الموت.
و بينما انا اقاتل رأيت لوكي، و كنت اريد اصب جام غضبي عليه، انطلقت ناحيته و لكني وجدته و هو يتسلل خلف بلاك ، كنت أعلم بنواياه الخبيثة و لم يكن امامي سوى ان اخرج قوسي و سهمي، لم اكن بتلك المهارة و لكن حاولت ان اطلق عليه فشلت في المرة الأولى و لكن مع المرة الثانية وجدت السهم قد نجح بإختراق لوكي و لكن كان ذلك بعد فوات الأوان فسيفه القذر كان قد اخترق جسد بلاك.
كانت الدنيا تغدو سوداء في عيني، ركضت بسرعة ناحيتهم، كان لوكي بالفعل جثة هامدة لم أهتم لأمره فالموت هو ابسط عقاب له و لكن بلاك إلا بلاك لقد كان كل ما تبقى لي، بعدما طلب مني ان اعيش هو يموت الخائن الخائن الخائن. لقد كان بين يدي جاثي تماماً لا يتحرك و لكن و لكن لو كنت اسرع ! لو كانت مهارتي أكبر لو و لو و لو......
---------------------------
مرحباً أصدقائي
لا أعرف ان كنت استعجل في تنزيل الفصول ام لا، مع ذلك أشعر بأنني مقتنهة ما اكتبه، و كما انني اشعر بأنني لا أريد ان اقطع حبل افكاري فالنهاية امام عيني اراها، و لا اريد جعلكم تنتظرون فإنني لا أجد لهذا الأمر داعي و لذلك أضع هذا الفصل بين أيديكم استمتعوا بقرائته...
ما الذي تتوقعون حدوثة؟!
فقد ماتت الكثير من الشخصيات في هذا الفصل نانا و نايجل هل يستحقان الموت فعلاً؟!
ماذا عن لوكي؟!
و ماذا عن موت كالدويل؟!
و بلاكسون!؟

النار التي لا تنطفئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن