مهمتي الكبرى و لكن!...

7.5K 594 54
                                    

وجدت الجميع يحدقون بي اخيراً بإنبهار .
اخذت نفساً عميقاً ، وجدت الحشد يتهامسون فيما بينهم ، "سيد رولف هل قطعنا كل هذه المسافة لنستمع لخيال طفلة صغيرة" صرخ الكرووتلاندي الأكبر سناً بصوت عالي.
"سيد نايجل ، لم اعهدك متسرعاً و تحكم دون تفكير" قال معلمي بهدوء.
"انا مع السيد نايجل ارفض ان نلقي نفسنا في خطة تافهة وضعتها طفلة صغيرة " قال الأمير بغرور
و هنا تداخلت الأصوات فيما بينها، اردت ان اهرب بسرعه او ان تبتلعني ارض الغرفة و اختفي للأبد ، كانت وقاحة مني ان اعتقد ان احد هؤلاء المغروريين سيوافق على وجودي بينهم حتى و انا الاي كنت اتخيل ان اقود شئ كهذا.
و هنا صرخ معلمي"ليصمت الجميع"
وجدت كل من في الغرفة يصمت و ينظر بصدمة لمعلمي و الذي لم يعتد على استخدام هذه اللهجة القاسية.و اكمل"و ماذا لو قلت لكم بانني سأقود هذه الخطة بنفسي و لكن الفتاة ستكون معي"
"اعتقد ان المعلم فاراقوس قدم عرضاً جيداً، أليس كذلك سيد نايجل" قال السيد رولف
هدأ المكان و وجدت الكروتلاندي يفكر بهدوء ، حتى قال اخيراً:"ما دام الحكيم موجود فأنا موافق و لكن لن التزم بحماية الفتاة تحضرونها على مسؤوليتكم انا غير مسؤول عنها" قال بحزم
و كان هذا قرار جميع الأطراف ربما لم تنجح خطة معلمي تماماً و لكن وجودي في تلك المهمة الكبيرة بجانب معلمي لهو أمر عظيم.
خرجت من القاعة و انا اشعر و كأنني في حلم عجيب، وجدت بالدروف يأشر لي بيديه لألحقه و حتى وصلنا لمكتب السيد رولف. دخلت بتهذيب ألقيت التحية.
"آنسة مارسي أهلاً ارجوكِ اجلسي " قال لي بترحيب و يدعوني للجلوس على الكرسي الواقع امامة، جلست دون تردد و انا اشعر بالقوة و الثقة.
"هل انتِ مستعدة يا آنسة مارسي؟!" قال لي السيد رولف و هو ينظر الي بقوة
"مستعدة تماماً كما ان معلمي معي فأنا غير قلقة" قلت بثقة
" اجل ، فقذ اريدكِ ان تتأكدي لأن تستمعي لتعليماتنا جيداً يا دراقون، كما ترين ... كيف اضع الكلمات جيداً..... ان معلمكِ ....."
"كبر و بدأ يفقد ما تبقى من عقله" قال بالدروف بوقاحة
رحت ارمق بالدروف بغضب ، تمنيت تحطيم جمجمته المهترئة ، فلم يعجبني كونه تحدث عن معلمي بقسوة .
"سيد بالدروف ارجوك لا تقاطعني" قال السيد رولف بحزم و اكمل"حسناً دراقون ان معلمكِ لم يعد كسابق عهده، ألم تلاحظيه مؤخراً يتصرف بشكل غريب؟!.... ان الجميع في جماعة الباحثيين يتحدثون عن الأمر "
"ماذا تقصد؟!"قلت بقلق
"كما ترين يقولون انه بات يسرح لساعات طويلة و كما انه اصبح ينسى كثيراً و يتفوه بكلمات غريبة، و يفقد اعصابه بشكل غريب، و لم اصدق كلامهم و لكن ما لاحظته اليوم كيف فقد اعصابه بلا مبرر" قال السيد رولف بقلق
رحت أغوص في تفكري، معلمي مريض! لم الحظ ذلك ، لم اكن اريد ان اضع هذا الإحتمال ابداً فلقد كان من القلة الذين وثقوا بقدراتي و ان لم يكن الويحيد من بعد إيليوس طبعاً.
" لا تقلقي يا عزيزتي، سأطلب منه بعد هذه المهمة ان يرتاح أخيراً، و لكن خلال هذه المهمة اريدكِ انت ترجعي الي قبل ان تلومي بما يطلبه منكِ"
"ماذا تقصد؟!" قلت و انا ارمقه بشدة؟
"لا يا دراقون لا أقصد ان تخونيه انتِ اساساً انتماؤكِ لحركة حقوق الشعب قبل ان تكوني باحثة ، انت كإيليوس جندية فخورة بحركتنا " قال بلطف
" اذاً ما هو المغزى من كلامك يا سيد رولف؟!" قلت بحزم
"اقصد ان تعودي الينا ، فهذه مهمة حساسة و كما اخبرتكِ هو ليس بخير كما ترين، و هذه المهمة يجب ان تتم بتنظيم تام و دون الوقوع في اي خطأ، كما انني اثق بك يا دراقون"
وقفت هناك افكر لوهلة و بعدها قلت بحزم:" حسناً ان كان كذلك و لكن لا اريد ان يعلم احد ان لي يد في موضوع كهذا"
"بالتأكيد يا دراقون لكِ ذلك" قال السيد بروم بسعادة
خرجت  و انا اشعر بالحيرة ! ما الذي دهى معلمي فعلاً ، هو مؤخراً لم يكن بخيرو لكن ليس لشئ اصاب عقله و لكن شئ اصاب روحه.
عدت لغرفتي فلقد كان يوماً حافلاً ، تمنيت رؤية ماريام و لكنها لم تبدوا و كأنها تريد التحدث معي و لذلك احترمت قرارها ممنيتاً ان تعود المياه لمجاريها بيننا، فلقد كانت صديقتي الوحيدة في هذا المكان. كنت اتمنى لو استطيع ان ارسل لأخي رسالة احدثه عن انجازاتي الجديدة و التي كنت مفتخرتاً بها كثيراً و لكن مع الأوضاع الصعب التي كنت نمر بها كان من الصعب ان تصل اية رسالة.
ابتدأ الجميع في القلعة بالتجهز لهذة المهمة العظيمة اما انا فبدت اراجع خطتي و خط مسيرنا للهدف حتى انني حفظت ادق التفاصيل.
فكرت كثيراً بكلام السيد بروم عن معلمي كنت الاحظ شروده الدائم ، كان كثير التفكير و لم يكن يجلس في المكتبة كثيراً انما كان يجلس في الغابة المجاورة اكثر يأخذ غفوات طويلة اسفل الأشجار، ترك لي مهمة التخطيط مع الرجوع له بالطبع .
كنت افكر و بشكل جدي ان اخبره بما طلبه مني السيد بروم و لكن طننت بأنني لا اريد ان اشغل عقله بما يطلق عليه مؤخراً و بالطبع ما اطلقوه علي من شائعات، فقد سمعت من احدى الفتيات في المطبخ بأنني وصلت بنفوذي هذا كوني عشيقة أحد الأمراء الثلاثة.
كان بالطبع الأمر مضحكٌ جداً و فاق حتى مجال تفكيري و لم اعطه الأهمية كون هذه الإشاعات المبنية على الخيال تموت سريعاً.
ففي النهاية العشيقة الوصولية و الكهل الخرف سيقودون المهمة و الكلام لن يغير شئ مما قالوه .
من الأمور التي خففت الضغط علي هو وجود السيد واتكن في هذه المهمة بالذات ليقود جيوش حركة حقوق الشعب.
كنت في الفترة الأخيرة احاول ان استعد نفسياً فقد حبست نفسي غرفتي لكي لا استمع لأي كان طموحي من هذه المهمة ان احقق النصر المنتظر لحركة حقوق الشعب و تحل العدالة في كل مكان و لكن هدفي الأكبر كان جعل أخي فخوراً بي ثم معلمي بالطبع. كنت اريد ان يكون كل شئ جاهزاً بما في ذلك سيفي، فقمت بتسنينه فلقد اهترأ و لكن هذا السيف كان ما تبقى لي من الماضي فلم اكن اريد ان اتخلص منه.
جاء اليوم المنتظر للإنطلاق جيوش حركة حقوق الشعب و في الطريق كنا سنلتقي ببقية الجيوش. ارتديت درعاً كالبقية صنع خصيصاً لحجمي الضئيل.اخرجت بيتر من الحظيرة و الذي بدا مسالماً جداً و مستعداً جداً، فراح يصهل بفخر.
وجدت معلمي يتقدم الي و يمتطي حصاناً ناصع البياض، امتطين حصاني الفخور و رحت اسير خلف معلمي، و الذي توقف فجأة
"لا تسيري خلفي يا صغيرة بل اريدك اليوم إلى جانبي"قال معلمي بإبتسامة.
نفذت امره و رحت اسير بجانبه بهدوء كنت مسترخية على غير العادة و فخورة، ربما كان هذا تأثير بيتر علي هذا الحصان الفخور المغرور.
كان شعورا. غريباً ان اكون في المقدمة و يسير خلفي قائد الجيش و الذي كان السيد واتكن و الكثير من الرجال.
وقفن نساء القلعة يودعننا،بحثت بعيني عن مريان و لكن عبثاً لم اجدها كنت اتمنى انني حينما اعود سأعتذر منها و ستسامحني، كنت ارى امامي مستقبل باهر اسير فيه، او هذا ما ظننته!
وقف السيد رولف و الى جانبه السيد بالدروف. اشار بسيفه للأعلى فأشار معلمي بسيفه فصرخ الجنود بحماس و ابتدأت رحلتنا، كانت رحلتنا ستكون ليليتان دون راحة لنلتقي ببقية الجيوش عند بقعة معينه تم الإتفاق عليها.
كنا نسير بلا توقف و بدى شئ من التعب على البعض لقلة الراحة و بالطبع انا نلت حصتي من هذا التعب البسيط كنت اسير و عيناي شبه مغلقتان فكلما نزل رأسي لأغفو صهل بيتر بخفه.
"دراقون عينيكي على الطريق" قال معلمي بصرامة
فتحت عيني بسرعة
" لست نائمة لست نائمة" قلت بتوتر
"تذكري يا دراقون كلما ضاقت بك السبل الجئي للطبيعة، اغلقي عينيكي و استمعي لها توشوش لكِ برقة و تخبركِ ما يحدث من حولكُ" قال معلمي بحكمة.
بالطبع كنت ادرك كلامه فلطالما كانت الطبيعة هي بوصلتي في الحياة، لم تخني الامرة واحدة حينما رمت البحيرة بجسدي الصغير خارجها حينما اردت الموت بسلام.
اغلقت عيني و استمعت ، اختلط صوت خشخشة الأشجار و الرياح تراقصها بصوت حوافر الخيول الثابته بصوت احاديث الجنود الجانبية.كنت استمع لصوت الماء في مكان ليس ببعيد كنت اعلم اننا اقتربنا من هدفنا فلقد كان اللقاء عند احد الشلالات.
فقلت بلا وعي:"الشلال قريب سنصل قبل الوقت المحدد" بالطبع استمعت لهتافات الجنود السعيدة.و تعجبهم من معرفتي و كأنني متنبئة بالمستقبل ذات كرامة إلهية.
لم يكن ما قمت به معجزه كانت حساباتي و تمعني بالسمع قليلاًفحسب.
كنت كلما اغلق عيني استمع لأصوات دخيلة غير اصوات خيولنا او جنودنا او حتى الماء، كانت اصوات بشرية كبيرة اعداد هائلة منهم، كنت أعلم ان جيشنا ليس بالهين و لكن لم اتخيل الحشود المجتمعة.
لقد كانت هناك بالإضافة لجيوشنا جيوش الأمراء الثلاث و بالطبع الكروتلانديين و الذي كان عددهم متواضعاً و لكن حظورهم كان متميزاً فقد كانت قوة الرجل منهم تساوي عشرة رجال .
تجمع عدد كبير من الرجال هنا و هناك بالقرب من الشلال وجدت السيد واتكن يشير بسيفة لجنودة ليرتاحوا اخيراً ، نزلت عن حصاني بعدما سمحت له بالتجول بحرية كوني اثق بأنه لن يهرب.
و نزل معلمي و انطلق هو و السيد واتكن الى الخيمة التي اجتمع فيها القواد الكبار بينما انا فضلت التهرب من مثل هذا اللقاء الحاسم مجدداً فلقد تلقيت ما يكفيني من الإهانات في المرة الماضيه.
ذهبت ناحية الشلال و رحت اتتبع انعكاسي على الماء، وجهي كان لا يزال كما هو شعري الأحمر المتطاير، مهما قمت بلملمته ارى خصلات متمردة هنا و هناك ، ما الذي اوصلني لهذا؟! ما هذة القوة التي اصابتني ؟! لماذا أنا هنا؟! رحت أفكر بعمق لأعيد ترتيب أولوياتي، لقد كنت افكر انني حينما اعود سأعيش بهدوء و سلام كأية فتاة سأساعد معلمي فقط لا اريد منصباً او مكانة فهذا ليس الأمر الذي يناسبني ، سأصالح ماريام فهي قد تكون على حق. يجب ان اتوقف عند حد معين .
اغلقت عيني و رحت اتأمل محيطي بصمت كانت أغلب الأحاديث التي اختلطت بصوت الشلال أحاديث عادية ، فلقد كان هؤلاء الجنود يتحدثون عن رغبتهم بالنصر و العودة لأهلهم مجدداً فلقد كانوا شديدي الحماسة و التوق للنصر و لكن من بين الأحاديث ميزت الكثير من الضحكات و قد كانت قريبة مني .
"من تظن نفسها هذه الفتاة للتواجد هنا بين الرجال و تحاول ان تعمل بأعمالهم "
"انها متدربة الكهل"
"ماذا؟! ذلك الأحمق يعطي الأهمية لمن لا يستحق، الفتيات الصغيرات مكانهن الطبيعي هو المطبخ"
وقفت هناك و انا استمع لهم و هم يظنون اني لا اسمعهم، كنت اعلم ان مكاني المناسب لم يكن يوماً هنا ، قد لا يكون المطبخ حتى و لكن بالطبع المطبخ كان افضل بكثير من ان اتواجد هنا
"هيا يا كانتي ادفعها في الماء اجعلها تعرف مكانها الحقيقي"
تذكرت تنمر أطفال القرية علي في وقت سابق و حماقتي و انا اجري خلفهم ليرضوا عني.لن أسمح لأحد ان يؤذيني كان عهدي الأخير.
و كنت استطيع ان استمع لخطواته و هي تتسارع ناحيتي، كان يركض ليصل الي ليدفعني، و في اللحظة المناسبة وقفت و ابتعدت عن حافة الماء، وجدت الرجل قد اختل توازنة و وقع في الماء، و الضحكات تعالت في المكان و هم يضحكون عليه، اما انا فقد كنت فخورة بنفسي فعلاً استطعت ان انقذ نفسي و ان القنه درساً سريعاً دون ان ابدوكمن قصدت فعلتي.
وجدته يرمقني بحقد و لكن لم يعد يهمني كثيراً، لقد كنت أخاف من نظرات الحقد التي ترتسم على وجوه أطفال قريتي و لكن اليوم يعد سهمني فقد بت أعرف كيف أحمي نفسي ، و ايضاً كنت ادرك كما يدرك هو أن وجودي مهم ،فأنا وضعت أغلب تفاصيل الخطة و رسمتها بالرغم من ان معلمي هو من القائد الصوري.
اعدت النظر للماء مجدداً فغسلت وجهي به ، و انطلقت ناحية توزيع الطعام ، كان الطاهي رجلاً كبيراً ربما بعمر أبي كان ذي بنية ضخمة.
وجدته يملأ طبقي بالكثير من الحساء.
"هنا أيتها الصغيرة تناولي الكثير فأمامكِ عمل كثير" قال الطاهي بابتسامة عريضة.
كان يقولها كما لو انني ابنته التي حققت انجازاً ، عادت ذاكرتي للوراء مجدداً تحديداً إلى أبي، هل كان سيكون فخوراً بي اليوم مثل هذا ادرجل اللطيف؟!
"اشكرك يا عم" قلت و أنا أومئ بإبتسامة.
مشيت ابحث لي عن مكان منعزل ، قررت ان اجلس تحت الأشجار الأقرب للغابة ، وجدت "بيتر" هذا الحصان الشاذ عن القاعدة يلحق بي و يقف بجانبي حيث استقريت و كأنه يحميني.
جلست و شرعت اتناول الغداء كانت من افخر الوجبات التي تناولتها و ذلك لأنها جاءت بعد تعب شديد، كنت قد حرمت كثيراً من الطعام في الماضي و لكن اليوم كنت و مأنني مسجون نسي شكل الطعام.
"على مهلكِ أيتها الصهباء الحساء لن يختفي هناك طعامٌ يكفي الكثير"
كان الصوت واضحاً بأنه قادمٌ من فوقي ، رفعت رأسي رأيت قدماً تتدلى من فوق الشجرة. و في عمضة عين وجدت الشخص قد قفز من فوق الغصن الكبير الذي كان على ما يبدو وسادته لغفوة بسيطة قبل العمل الجاد. فقد انتهت انه احد الكروتلانديين ، تمعنت فيه جيداً لم تكن ملامحه غريبتاً علي و لكن كان شعره يغطي أغلب وجهة و لذلك لم اميز ملامحه جيداً. وجدته يرفع شعره عن وجهه و رأيتها بوضوح العينان الزرقاوتان الحادتان ، بدوتا غريبين كالمرة السابقة.
لقد كان الكروتلاندي الشاب الذي تصادمت معه سابقاً في الغابة و في المدينة. لقد بدا مختلفاً تعض الشئ فلحيته و شنبه قد نبتا بشكل أكبر جسدة بدا أقوى من قبل ، كان قد بدى اكثر نضجاً عن المرة السابقة.
"ما الذي تريده؟!" قلت و انا ارمقه بحذر
"انتِ من تطفل علي لقد كنت انام بسلام على الشجرة، لقد كنتِ تصدرين ضجيجاً مزعجاً و انت تتناولين طعامك" قال بسخرية
رمقته بغضب و لكن هده المرة قررت ان لا افقد اعصابي و لذلك وقفت مستعدتاً للرحيل و تركه يمضي خلفي.
"انتظري" قال بسرعة
"ماذا تريد؟!"
"ان هذا ليس مكانكِ، يجب ان تعودي!"
رمقته بغضب ، انه احمق يتصرف بعنصرية فقط لأنني فتاة صغيرة لا يعني انني غير قادرة على القيام بمثل هذه المهمة.
"لا اقصد لأنكِ فتاة النساء في قبيلتنا تقمن بأعمال أعظم" قال و كأنه قرأ أفكاري من نظراي فقط، لقد كان محقاً فلقد قادت نساء الكروتلان العديد من الجيوش، فهي تدرب الرجال ليصبحوا جنود، و اغلب الكروتلانديات ماهرات في القتال و لكنهن لا يستخدمن قوتهن الا عند الحاجه.
"ماذا تقصد اذاً؟!" قلت بحذر و انا ادعي الهدوء
بينما كانت الكثير من الهواجس تدور بداخلي ، لا أعلم لما أقلقتني نبرته.
"سوف يأذونكِ " قال بجدية
------------------------------
من الذي يقصده الكروتلاندي الشاب ؟! و من الذي يحاول إيذاء دراقون يا ترى!؟
ان هذا الجزء قد جعلته أطول من سابقيه ، كنت ارغب بجعله اطول و لكن خوفاً من أتأخر أكثر قررت أن أنزله الآن .
و شكراً مجدداً لصبركم علي احتمالكم تأخيري، فقط لا تستعجلوني ، فأنا لم انهي الكتابة بعد،أقوم بإنزال الجزء لكم بمجرد أن انهيه ، و لذلك لا أعرف متى ستنتهي الرواية بعد، و لكن اتمنى ان تستمتعوا معي .

النار التي لا تنطفئحيث تعيش القصص. اكتشف الآن