منعتني رسالة الواحدة ليلاً أن أكمل نومي ، من المؤكد أن تلك الفتاة أخطأت بالرقم ، لكن شعوري القوي أنها لن تخطئه أبداً حين ترسل رسالة كهذه..
ربما تكون مجرد عابثة ، لكن هناك بعض الصدق بكلماتها ، ربما تكون موجهة لدين لكنه أعطاني هذا الرقم بقوله أن صاحبه لا يحتاجه ، ودين ليس من النوع الذي يتخلى عن أحد أرقامه من أجل فتاةٍ ما.
قذفت تلك الرسالة إلى مؤخرة رأسي ، تناسيتها أو ظننت أني أفعل.. لكن لا فائدة.. تقلبت مئة مرة على سريري ، أطلقت تنهيدة عميقة ونزلت للاسفل ، بدا المنزل ككتلة من الظلام لذا أظن أن دين نائم أيضاً.
خرجت للحديقة ، السماء صافية وبرودة الهواء تلفح جسدي ، الماء البارد في المسبح لسعني حالما لمسته ، استلقيت على الأرجوحة وبصري نحو السماء ، أنا أحد أولئك المجانين الذين يعدون النجوم...
ولأنسى تلك الرسالة ومحتواها بدأت أعدها واصطنع أشكالا بها ، لم أشعر لنفسي إلا وقد غفوت..
حلمت الكثير من الأحلام ،أغربها أني في صحراء ثلجية ، كان اللون الأبيض يكسو المكان وملابسي سوداء بالكامل.
حين استيقظت فكرت بكمية الأحلام وتفسيرها ، لم يكن الأمر يحتاج كثيراً ، تلك الأضغاث تراودني لأني أنام نومة متقطعة ، أما حلم الثلج ذاك لأني نائم في الحديقة في الجو البارد.
جررت جسدي نحو الأعلى بصعوبة ، أطرافي متجمدة تقريباً ، كانت السادسة صباحاً لذا لا فائدة من النوم ، استحممت وغيرت ملا بسي وقررت إعداد الفطور ، أنا لست متأكداً أن دين سعيد كونه لا يأكل بالمنزل أبداً.
وضعت الفطور على الطاولة ، جلست في الصالة أنتظر استيقاظ دين ، يدي أخذت هاتفي لأقرأ ما كتبته مجدداً.
كانت غامضة.. بعض كلمات درويش التي تسلب العقل وترهقك باللامعنى التي تحمله ، وتشعرك بالغباء أمام ثقل معانيها ، أنا فقط لم أفهمها.. قرأتها مراتٍ عدة في مدة قليلة ، حاولت تحليل أحرفها ! فهم الشيفرة التي بها لكن لم أصل لنتيجة.
قاطعني صوت خطوات دين وهو ينزل على الدرج ، كنت قد قررت ألا أخبره لذا دسست هاتفي في جيبي وقلت "صباح الخير. "
"صباح الخير، أنت مستيقظ ؟"
"مازلت نائما. "
"جوابٌ سخيف. "
قال بينما يقلب عينيه لأقول بسخرية "سؤالٌ غبي .. وكما يقولون إن لم ترد أجوبة جارحة فلا تسأل أسئلة غبية. "
"أفضل الأجوبة الجارحة على أجوبتك السخيفة ليوناردو.. "
قال وهو يتجه للمطبخ ، لحقت به لأتناول فطوري ، كانت تعبيرات الصدمة واضحة على وجهه وتمتم باستغراب "أنا لم أتناول فطورا منزليا منذ زمن. "
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M