"انهض.. "
دين صرخ فوق رأسي ريثما ينزع الغطاء من على جسدي ، اجتاحتني برودة الغرفة لأعلم أنه قد أطفأ التدفئة بها.
نهضت بسرعة وقلت ساخطاً "الجو بارد دين ."
"أنت متأخرٌ جداً صديقي . "
كانت المرة الأولى التي يوقظني بها دين للجامعة ، نظرت للساعة لأعلم أني متأخرٌ حقاً فقفزت بسرعة أخرج ملابسي من الخزانة ، لعنت منبه هاتفي الذي لم يرن لكني تذكرت أني لم أعيره البارحة .
هدأت حركتي حينما أخذتني الأفكار لتلك الفتاة ، صاحب الرقم الميت ، عجوز السبعين من العمر التي سجل رقمي باسمها.
نزلت للأسفل بعدما انتهيت من تبديل ملابسي ، ناداني دين من المطبخ لأجيبه من مكاني وأنا أرفع صوتي ليسمعني "تأخرت.. لن أتناول الفطور. "
كنت أعدل رباط حذائي حين وضع على الطاولة طبقاً به شطيرة نقانق ومعها كأس عصير وقال "عليك أن تتناول الفطور ، لن يأخذ معك أكثر من خمس دقائق ، لديك سيارة لذا لن تتأخر ، ثم خذ دواءك. "
"أقسم أقسم أقسم أني حفظت موعد دوائي. "
"لا تتذمر. "
قال وهو يقرب الصحن لي مما جعلني آكل وأنا أبتسم داخلياً ببلاهة ، يراودني ذلك الشعور الجميل أنني مهم لدى أحدهم، منذ وفاة والدي لم يعتني أحدٌ بي مطلقا..
أنهيت الشطيرة وكأس العصير في وقتٍ قياسي وقلت وأنا أتجه للمطبخ لآخذ كأس ماء "أنت لن تذهب للعمل ؟"
"سأذهب متأخراً اليوم ، آدم يواجه بعض المشاكل من أجل سفره لذا سأذهب للمطار لأحلها ، كان من المفترض أن يصل اليوم .. كما أنني سأحجز للفتاة التي أخبرتك عنها لتعود للندن ، أحتاج أن أنهي الأمر. "
أومأت بتفهم وقلت "أنا سأذهب إذاً ."
كنت أقود سيارتي غارق بالتفكير بالوقت المناسب الذي سأسأل دين عن صاحب الرقم.
وصلت للجامعة ليوقفني الحارس ، أعطيته البطاقة ليأذن لي بالدخول ، كانت المرة الأولى لي التي أركن بها سيارتي في الجامعة ، لا أنكر أن الأمر لفت انتباه بعض الطلاب ثم انصرف كل منهم لعمله.
وضعت حقيبتي على كتفي وذهبت اتجاه خزانتي ، رن الجرس لأرمي أغراضي بسرعة وآخذ كتبي ، لنقل أني كنت أسابق للوصول للمحاضرة قبل الأستاذ.. وفعلت بصعوبة.
جلست بجانب راشيل التي قالت "متأخر.. ؟ حسناً .. لقد تأخرت في أول يوم أخذت به سيارتي. "
رميت رأسي على المقعد وقلت "أخذني النوم فلم أستيقظ باكراً ،
سهرت البارحة ساعتين أدرس ثم وصلتني رسالة منعتني من النوم ، فكان أن أصابني الأرق ساعتين أخرتين. "
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M