54 |قصة حب| - النهاية

18.2K 1.3K 1.2K
                                    

جالسون مقابل بعضنا في ذلك المطعم الفخم ، رغم البرودة لم أشعر بشيء ، شعرت أني ميتة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جالسون مقابل بعضنا في ذلك المطعم الفخم ، رغم البرودة لم أشعر بشيء ، شعرت أني ميتة..

طلب لي النعناع وطلب لنفسه قهوة ، جلسنا بصمتٍ مطبق قاطعه بالإمساك بيدي..

لم أبدِ رد فعل ، لم أترك يده ولم أشد عليها أيضاً ، ابتسم وهمس "أنا آسف.."

"لم تعتذر ؟ أنت كاذب وعابث ليو.. "

ابتسم وقال "لا مانع بالعبث مع آنسة جميلة ، لكني لم أكذب عليك قط.. "

هو قال يجعلني أعيد حساباتي ، لم أجبه فقال "ألا يساورك الفضول ؟"

"بلى.. "

"سأحكي لك إذاً عزيزتي ، قصة حب جميلة ، استمتعتي بها حتى آخر أحداثها.. "

هو قال في الوقت الذي وضع به النادل القهوة والنعناع ، أفلت يدي لأشرب النعناع وأريح رأسي ، رفعت نظري إليه لأجده يحدق بي ، فنجان قهوته في يده اليمنى ، سيجارة في اليسرى ، تنهد وقال

"القصة تتحدث عن شابٍ من لندن ، أجبرته ظروف الحياة على السكن في فرنسا ، ميزة بطل قصتنا أنه يملك القدرة على معرفة ما يفكر به الناس بسهولة ، ليست هبة ، لنقل أنه درب نفسه على ذلك .. واسمه هو ليوناردو رادكليف .!"

هو قال لأنظر له بتعجب ، كنت أشعر دوماً أن ليوناردو يفهم الكثير قبل أن أنطقه ، لكني لم أتوقع أن الأمر هكذا ..

"توفي والده بحادثٍ مأساوي ، وبطريقةٍ ما والدته تخلت عنه ، لذا بقي وحده متخبطاً في ألمه ، كان يدرس القانون ، ووجد لنفسه بعض الأصدقاء ، من وجهة نظره هم لا يستحقون اسم دراستهم أبداً ، كانوا مجموعة من المجانين ، الدراجات النارية ، تهريب المخدرات ، ترويجها والمتجارة بها ، لكنهم كانوا أصدقاءه ، وهذا يكفيه .."

"أنت متأكد أنك تتحدث عن نفسك ؟ لديك هذا النوع من الأصدقاء ؟!"

سألته باستغراب وبدا أني نسيت ما حدث ، وكأني نسيت لوهلة أن ليوناردو يخدعني من أيام ، رفع يده بوجهي وقال "إنها قصة ، وأنت لا يجب أن تقاطعيني .."

أرجعت شعري للوراء بغضب وشربت من كأس النعناع ، فابتسم وتابع "ليوناردو لم يكن مهووساً بتلك الأمور ، ويكره الأشخاص الذين يتعاملون بها ، لكنه كان مضطراً ، ظروف حياته ، أصدقاؤه ، تخلي أمه عنه ، بعده عن منزله في الوطن وموت والده ، كل ذلك أجبره مع القليل من الضعف منه هو أصبح مدمناً ."

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن