Addicted | مدمن

9 |تتركها لترحل|

"من هي ؟"

كرر سؤالي بشكلٍ آني لأقول "بربك دين ، أنت تعلم عن من أتكلم.."

هو وضع يده على شكل قبضة وتمتم"أكره هذا واللعنة. "

"ما هو ؟"

سألت وأنا أعلم الإجابة ليقول بسخرية ممزوجة بالكثير من الانزعاج "أنت تعلم فلم تسأل ؟ أنا أكره أن يعرف أحد عني ما لا أريده.. "

"اسمعني دين. "

رميت ورقة على الطاولة قد كتب عليها اسم مطعم مشهور ، نظر لها وقال "ما هذا ؟"

"دين..  أنت قرأت ما على الورقة قبل أن اطلب منك ، وهذا ما يحدث معي ، حين تقع عيني على أي شخص أنا أقرأه ، الأمر ليس بيدي. "

"أنت تعمقت لهذا الحد بتلك اللعبة الطفولية." 

"قراءتي لأي إنسان أسهل من قراءة الأحرف ، في فرنسا لم يكن لدي الكثير من الناس للتعامل معهم لذا أنا فرغت وقتي لتعلم لغة الجسد ، ليس هذا حديثنا دين."

"ماذا تريد ؟"

"أن تشاركني الحزن إن اثقل عليك ، كما يقولون مشاركة السعادة تكون الضعف ، ومشاركة الحزن تكون النصف. "

هو أرجع شعره الأشقر للوراء وحدقت عيناه الزرقاء في السقف البني وقال "أنت قلت أن الحب يلهيني عن العمل..  لكن العمل جلب إلي الحب بنفسه.

هي مجرد فتاة..  مجردة فتاة. "

هو قال يعتصر قبضة يده ، يؤلم دين كثيراً كونه يتعذب كل هذا العذاب لأجل فتاة عادية ، أردت أن أخبره أنَّه بغض النظر عن قيمتها ، حين يقع في الحب لن تكون تلك الفتاة عاديةً بالنسبة له مجدداً..

"مجرد فتاة ، لا تملك نصف أموالي ، ولا ربع ممتلكاتي ، لا تملك شيئاً. "

"لكنها تملك قلبك. "

قاطعته لينظر لي ويقول "أجل..  لم أستطع أن أقول لها أي شيء، طلبت منها أن ترحل..  ثم تدمرت تماماً أنا لا يمكنني أن أفعل شيء بعد أن طلبت من حبي الوحيد أن يرحل. "

"كيف فعلت ذلك؟"

"هي تعمل في أحد أقسام الشركة ، رئيسة القسم قد قامت بعملية الشهر الماضي لذا أرسلتها لأحد اجتماعاتنا حتى تقوم بها بدلاً عنها ، فسقطت لها ، لا أدري هل كانت خبيثة للحد الذي سرقتني به ؟ أم بريئة للحد الذي جعلني أعطي نفسي لها؟
ادعيت أن عملها جيد ولفت نظري بالاجتماع وأرسلتها إلى مقاطعة ثانية لمدة شهر..  وهأنذا.. انظر لحالي  "

حين قالها تنهدت وتذكرت جملة في أحد الأغاني القديمة العالقة في ذاكرتي (فقط تعلم أنك تحبها عندما تتركها لترحل.. وأنت تركتها ترحل..)

..Only know you love her when you let her go, And you let her go

كان دين يتكلم بألم، يقول كلماته بحسرة على نفسه لأقول له "اطلب منها العودة ثم صارحها. "