22 |بحجم قذارة هذا العالم|

11.7K 1.2K 140
                                    

"صباح الخير ، هناك فتاة تدعى سمر ستأتي اليوم ، أدخليها لعندي. "

قلتها حالما دخلت العمل لعاملة الاستقبال لتقول "أول مرة تطلب حالة معينة، هذا غريب ، لقد أتت سابقا وهي عند دولف. "

"شكراً.. "

طرقت باب الغرفة التي يجتمع بها دولف مع مرضاه والتي قضيت بها مسبقاً وقتاً طويلاً مع دولف، حين أذن لي بالدخول نظر لي وقال مستغرباً "أهلاً..

ليوناردو هذه سمر ، فردٌ جديد في عائلتنا ، سمر هذا... "

"ليوناردو رادكليف. "

قاطعته هي بنطقها اسمي ، ولا أتذكر في البضع وعشرين سنة التي مضت بحياتي أن نطق أحدهم اسمي بهذا الكم من الاشمئزاز مما جعلني أبتسم.. باستفزاز ربما.

"كيف حالك ؟"

"أتيت لتسخر ؟ لولا كلام المدير صديقك العزيز لما أتيت إلى هنا. "

"أنا لن أسخر ، في النهاية.. أنا كنت متعالجاً مثلك عند دولف ، وبحالةٍ أصعب بكثير. "

نظرت لدولف باستغراب ، ولمعة انتصار في عينيها ليومئ لها إيجاباً ، ابتسمت وقلت "أنهيت جلساتي مسبقاً ، وبالمناسبة أنا أعمل هنا ، في الغرفة بجانب هذه ، فقط اطرقي الباب ان احتجت شيء سمر."

"تأكد أني لن أفعل رادكليف.. "

لوحت لهما وخرجت لأجد أول جلساتي مع شابٍ أتى من أسبوع ، طلبت منه الدخول بعد أن أرسلت رسالة لدين أن يتصل بي متى تسنى له الوقت لذلك..

بعد مرور ثلاث ساعات قاطع جلساتي الطويلة والمتعبة اتصالٌ من دين ، استئذنت من الفتاة التي كنت أجلس معها وأجبت ليأتيني صوته الحاد المعتاد "مساء الخير ليوناردو أين أنت ؟" 

"في العمل .. ماذا عنك ؟ من النادر أن تتصل ." 

"أنت أرسلت لي أن أتصل بك ." 

ابتسمت ساخراً وأجبته بتهكم "من النادر أن ترد على رسالة كتلك على كل حال ." 

ابتسم وقال "أنت محق ، ماذا تريد ؟" 

"أنت ماذا تريد ؟" 

أجبته على سؤاله بسؤال لينفجر ضاحكاً ويقول "أنا سأتأخر بالعودة اليوم ، سأذهب لللتجول مع سمر ، هي تشعر بالسوء كونها تتعالج نفسياً ." 

أنا صمتت للحظة ، ثم أجبته "حسناً ، استمتع بوقتك ، حين تأتي أنا سأكون نائماً ربما .. استمتعا.." 

"تعلم ليوناردو ، سأحبها بطريقتي ، طريقتي أنا وحدي. "

أنهيت اتصالي مع دين ، وأنهيت عملي لأستقل سيارتي وأعود للمنزل ، دخلت كتلة الظلام المتوضعة داخل الحديقة الكبيرة ، أطلقت زفرة عميقة وتمنيت بسري لو أقفز لأسبح ، تذكرت أسيل لأرسم ابتسامةً على وجهي ، كانت نظرةٌ واحدةٌ لوجوهها كافية لأعرف أنها من وجدني ومن استعان بالمدرب لإنقاذي ومن اتصل بجاكسون . 

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن