كانت الساعة السادسة صباحاً هو الوقت الذي عدت به لشقتي ، الإرهاق والتعب، والحزن ربما استولوا علي لأقصى حد ..
خرجت من المصعد ووضعت سيجارة في فمي ، أشعلتها ليتسلل الدخان لرئتي ، عبثت بمفاتيحي أبحث عن مفتاح المنزل ، حالما وضعته في القفل وهممت بالدخول فتحت أسيل شقتها وقالت "ليوناردو .."
نظرت لها فقالت بلهفة "كيف حال ستيلا ؟ تركتها في المستشفى ؟"
"ستيلا بخير ، هي في مكان أفضل الآن .."
لم تفهم ما نطقت به ، اتسعت عيناها بعد لحظات وتمتمت "لا تقل هذا .."
لم أجبها ، فقط أحدق ببرود داخل عينيها ، تلك المجرة السوداء الممتدة للانهاية ، اقتربت مني واحتضنتني للمرة الثانية اليوم وهمست "أنا آسفة ، عزائي لك ."
لم أبدي أي ردة فعل ، شدت على عناقي بقوة لأحيط بها بيدي وأعانقها بدوري ، أحاول إخراج كل المشاعر السلبية من ذهني ، أحاول فقط أن أعيش هذه اللحظة بين ذراعيها وأنسى كل شيء.
ابتعدت عني ونظرت لعيني لتقول بشفقة "أنت لم تبكِ حتى!"
كانت صادقة بحق ، منذ غنيت كلماتي الأخيرة لستيلا لم أستطع ذرف دمعة واحدة ، فقط تحركت كجسد ميت وطلبت من الممرضين نقلها للبراد.
أومأت صامتاً فتنهدت وتابعت "أنت تظلم نفسك. "
"أنا سأدخل ، أنا مرهق حقاً. "
أومأت وتركتني ، فتحت باب منزلي ودخلت لأجد جاكسون نائما بغرفته ، ودين مستند على الأريكة ونائم بإرهاق.
كنت قد نسيت تماما أني طلبت منه المجيء لرؤيتي مساء ، هو أتى وظل ينتظرني حتى أرهق تماماً ونام جالساً!
سحبت غطاء من غرفتي ووضعته عليه ثم رميت بجسدي على سريري .
فتحت هاتفي لأجد رسالة من أسيل إلى رقمي السري .
من أسيل [لا تمزح معي..]
ابتسمت وسحبت وردة من الزهرية في الصالة ووضعتها أمام باب منزلها ، ثم دخلت ورددت
إلى أسيل [أنا لا اعبث ، أنا أعلم الكثير عنك حقا ، أعلم انك بقيت ساهرة البارحة حتى الصباح ، السهر لا يليق بك يا جميلة.]
من أسيل [قلت لك أن تتوقف عن مراقبتي بحق الله. ]
إلى أسيل [بالمناسبة ، تملكين شقة جميلة وتعيشين في بناء رائع ، الطابق الخامس والسبعون مبالغ به ، لكن مدخل منزلك جذاب. ]
حالما كتبت ذلك هي فتحت باب شقتها ، انتظرت للحظات ، حتى أرسلت
من أسيل [أنت تتغزل بمنزلي الآن ؟]كتبت ساخرة ولم تلمح لوجود تلك الوردة ، ابتسمت ورددت
إلى أسيل [وما حب الديار شغفن قلبي ، ولكن حب من سكن الديارا]
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M