استيقظت صباحاً لأجد دين نائماً ، أعددت الطعام ووضعته على الطاولة ثم خرجت من المنزل ، بداخلي رغبةٌ قوية أن أذهب مشياً للجامعة كوني استيقظت مبكراً .
كان الطريق طويلاً ، لكني مشيته ، كنت أحتاج أن أدرب عضلاتي أكثر بعد أن تقدمت في السباحة ، هناك مسابقةٌ عالميةٌ قادمة ، ولا أنكر أن الأمر أعجبني ..
أحتاج .. أحتاج وبشدة أن أخرج من قوقعتي ، من سجوني ، وأن أبتعد عن شياطيني ، شياطيني لا تحرر ، ولا تموت ، ولا يهرب منها ، لكن ما علمته خلال الأيام الماضية (إن أرهقت نفسك بما فيه الكفاية ، لن تسمعها أبداً) .
وصلت للجامعة في الوقت المحدد مع أني خرجت مبكراً نصف ساعة ، كان تمريناً جميلاً نشطني ، وربما وجود سيارةٍ في حياتي للذهاب إلى الجامعة ليس أمراً جيداً دوماً ، لذا بدأت أفكر أن أتركها للعمل فعملي بعيدٌ نوعاً ما ..
تخطيت باب الجامعة لأسمع صوت سيارة من الوراء ، لا أنكر أن الأمر أزعجني كون السائق يستعمل الصوت العالي في الصباح .
ابتعدت لتمر السيارة السوداء وبداخلها صديقتي الشقراء راشيل .
لم أستطع أن أمنع ضحكتي ، فما فعلته دلني أنها منزعجةٌ جداً ، تلك الطفلة ..
دخلت الجامعة وبقيت واقفاً بجانب خزانتي حتى أتت ، نظرت لي وقالت "أهلاً.. "
"أنت تسلمين علي.. ؟"
"ما بك.. ؟"
ابتسمت وقلت "أنت ما بك راشيل.. ؟
اسمعي.. أنا حقا آسف بشأن البارحة ، كنت مرهقاً جداً ولم أستطع أن أرد بشكل جيد ، أتاني جاكسون وحكى لي ما حصل ، أنتما لا يجب أن تتشاجرا لأجل شيءٍ سخيف ، أنا لم أره حزينا كما رأيته البارحة. ""أنت تعتذر مني الآن ؟"
سألت بسخرية لأومئ لها بحماقة ، ضحكت وقالت "سأمر على الأمر.. "
"عديني أنك حين ترين جاكسون ستتعاملين كأن شيئاً لم يكن. "
فكرت لحظة وقال "إن فعلت.. هل سيتجاوز عن الأمر أيضاً؟"
"اسمعي راشيل.. مررت في حياتي بالكثير من المشاكل ، الكثير حتى أنه لا يمكنني عدها ، كان الحل دوماً أن أتجاهل الأمر ، ويحل كل شيء ..
في بعض الأحيان لا بد من الاعتذار ، إن أردت أن تعتذري فهو خير ، وإن لم تريدي ، تجاوزي المشكلة ، لكن تعلمي منها .."
هي تنهدت وأومأت، لم أكن مقتنعاً كثيراً بما قلت لأن التجاهل ليس الحل دوماً، لكني لا أستطيع ارغامها على الاعتذار ، لوحت لها وذهبت لمحاضرتي ، كانت مشتركة لي ولجاكسون وكان هذا جيد كوني أريد التحدث معه .
جلست أنتظره وأنا أتذكر لقطاتٍ من المشاكل الكثيرة التي حصلت معي في حياتي ، خاصةً في فرنسا ، مع الكثير من مهربي المخدرات ، أنا أكرههم ، كونهم غيروني وجعلوا مني شخصاً سيئاً ، هم سيئون جداً كأشخاص ، والكثير يعتبرهم عالةً على المجتمع ، لكنهم جيدون جداً كأصدقاء ، كلما وقعت في مشكلة كنت أجدهم حولي ، يشدون أزري .
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M