"كنت أنتظرك.. "
هو قال بسخرية بعد خروجي من النادي الرياضي ، ابتسمت له وقلت "آسف.. أنا لم أستطع إعطاءها رقمي ، ولا تفعل أنت من فضلك. "
"ما السبب ؟"
"سأخبرك لاحقاً جاكسون ، أعدك.. "
تنهد وقال "أنت مليءٌ بالأسرار حقاً.. "
مر شهر على ذلك اليوم ، أراها كل يوم وأسلم عليها ولا تعرفني ، فلا أملك إلا السخرية من نفسي..
هي لم تقربني ، والحب لم يلمسني ، أنا فعلت ، أنا اقتربت منها ، ولعبت مع الحب فوقعت به ، وعادة.. لا سلاماً على من أوقع نفسه بنفسه.. أو هكذا يقولون.
قدمت امتحانين وكنت أكثر من جيدٍ بهما ، آدم عاد لبيته دون أن يعطي أدنى التفاتةً لأخيه ، ودين مازال في نجاحٍ مستمر ، والأهم من كل ذلك أني بدأت العمل مع الطبيب نيكولاس كمرشدٍ اجتماعي ونفسي مثل دولف بعد أن تلقيت تدريباً بسيطاً منه.
خرجت من الجامعة لأجد اتصالاً من دين ، ركبت في سيارتي واتصلت به وأنا أقود اتجاه النادي الرياضي ليقول لي "أليس لديك عملٌ اليوم ؟"
"أجل .. سأذهب للرياضة أولاً ."
هو ضحك وقال "أنت صرت مهووساً بالسباحة ."
"ليس هوساً ، لكني أحبها ، ولا أريد أن أتوقف حتى لا أسبب لنفسي آلاماً بالعضلات ."
"ماذا تعني ؟"
"تعلم عندما تبدأ بممارسة رياضةٍ جديدة تؤلمك عضلاتك ، والحل الأول يكون أن تتابع ممارسة هذه الرياضة ، لذا أن أتوقف .. كأن أعود من البداية ."
صمت للحظة فقلت "ما الأمر ؟"
"لا شيء .. سمر ستأتي اليوم لمركز الدعم النفسي ."
"عذراً ..؟"
زفر بضيق وتابع "متعبةٌ قليلاً ، والطبيب في الشركة اقترح عليها أن تريح نفسها ، اعتنِ بها ."
"أخبرها أن تأتي مساء ، سأكون هناك من أجلها ."
"حسناً ، أراك لاحقاً .."
أغلق الخط وتنهدت ، أنا لم أعد أرى دين كثيراً في الآونة الأخيرة ، صفقاته تشغله ، وأنا أغادر الجامعة لمركز الرياضة ثم مركز الدعم والتطوير وأعود للمنزل لأدرس ، فلا أراه إلا بالسهرات المسائية بينما يكون كل شخصٍ جالسٌ أمام المئات من الأوراق .
أخذت حقيبتي التي أضع بها ملابسي ودخلت ، ابتسمت أسيل لي وقالت "أنت هنا اليوم مجدداً ."
"أنا هنا كل يوم أسيل وسأكون دائماً هنا ."
ابتسمت لها وقلت "أنا سأدخل للمسبح الثالث ."
هممت أن أغادر فاستوقفني صوتها ، نظرت لي وقالت "ليوناردو .."
في كل مرة تناديني أتذوق اسمي مجدداً كأنه أجمل مما سبق ، استدرت وسألتها "ما الأمر ؟"
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M