53 |المجهول..|

9.3K 1K 188
                                    

Aseal's P.O.V  وجهة نظر أسيل

استيقظت بكسل ، فقد أخذت إجازة من العمل في الثانوية والنادي ، ليس وكأني متعبة ، لكن لم يكن لدي أي رغبة للخروج من المنزل حقاً ، خصوصاً في يومٍ باردٍ كهذا ، واقتراب الكريسماس ، يعني الكثير من التزينات التي أردت التهرب منها .. 

صنعت لنفسي كوباً من القهوة ، الجو كان بارداً بشدة ، لكن جلوسي كل يوم صباحاً على شرفة منزلي كان عادةً سيئة ربما وأنا لا أستطيع تركها..

"صباح الخير مدينة الحياة صباحاً ، مدينة الضباب مساءً ، صباح الخير لندن.. "

تمتمت بصوتٍ خافت وأنا انظر للمدينة ، أمسكت هاتفي لعلي أجد اي رسالة من ذلك المجهول ، ولم أجد شيئاً..

الأمر كان غريباً بالنسبة لي ، أكره كوني ملاحقة ومراقبة ، دخل لحياتي فجأة ، أعطاها نكهةً من نوعٍ خاص ، مؤلمٌ قليلاً نوعاً ما..

رميت بهاتفي على الشرفة ودخلت ، أصنع الفطور لنفسي ، لا أفعل هذا عادةً ، أعني أن أحضر فطوراً ، هذا غريب علي..

أنهيت فطوري ووضعته على الطاولة أنظر له ، وللمقعد الفارغ أمامي ، وأقسم كل يوم لولا حادث طائرةٍ غبي ، هذا المقعد يجب أن يكون ممتلئاً..

تنهدت على أفكاري ورنين الهاتف الأرضي في الصالة منعني من بدء طعامي.

التقطت السماعة وقلت "صباح الخير أمي. "

"صباحك خير أسيل ، كيف عرفتِ أنها أنا ؟"

"أنت الوحيدة تتصلين بي.."

"إذا أسيل.. "
قالت بنبرة جدية مما جعلني أسحب مقعداً وأجلس ، نبرتها كانت تعني حديثاً طويلاً..

"أين كنتِ البارحة لبعد منتصف الليل ؟"

"في المدرسة ، نشاط للطلاب."

"أسيل ، أقسمي أنك توقفت عن الذهاب للحانة."

تنهدت بنفاذ صبر وقلت "أمي..  أقسم أني توقفت ، أنا لم أعد أذهب منذ ذلك اليوم. "

كنت قد حكيت لها أني في يومٍ ما شربت حتى الثمالة واستيقظت لأجد نفسي في سريري..  لم أقل لها التفاصيل ، ولم أصرح أني اردت قتل نفسي وإلا قتلتني هي..

"اعتني بنفسك ،أحبك.. "

هي قالت وهمت بإغلاق الخط لأسألها "كيف حال أبي ؟"

"بخير ، يوصل سلامه لك. "

"سأحدثه لاحقاً ، وداعاً أمي.. "

"وداعا حبيبتي. "

أغلقت الخط وتنهدت بملل مجدداً ، تناولت طعامي ببرودٍ شديد ، لا شيء لأستعجل له بأي حال . 

طرق الباب فاضطررت لتركه مجدداً والنهوض ، فتحت الباب لأجد ليوناردو ، ابتسم وقال "صباح الخير ..." 

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن