Aseal's P.O.V وجهة نظر أسيل
استيقظت بكسل ، فقد أخذت إجازة من العمل في الثانوية والنادي ، ليس وكأني متعبة ، لكن لم يكن لدي أي رغبة للخروج من المنزل حقاً ، خصوصاً في يومٍ باردٍ كهذا ، واقتراب الكريسماس ، يعني الكثير من التزينات التي أردت التهرب منها ..
صنعت لنفسي كوباً من القهوة ، الجو كان بارداً بشدة ، لكن جلوسي كل يوم صباحاً على شرفة منزلي كان عادةً سيئة ربما وأنا لا أستطيع تركها..
"صباح الخير مدينة الحياة صباحاً ، مدينة الضباب مساءً ، صباح الخير لندن.. "
تمتمت بصوتٍ خافت وأنا انظر للمدينة ، أمسكت هاتفي لعلي أجد اي رسالة من ذلك المجهول ، ولم أجد شيئاً..
الأمر كان غريباً بالنسبة لي ، أكره كوني ملاحقة ومراقبة ، دخل لحياتي فجأة ، أعطاها نكهةً من نوعٍ خاص ، مؤلمٌ قليلاً نوعاً ما..
رميت بهاتفي على الشرفة ودخلت ، أصنع الفطور لنفسي ، لا أفعل هذا عادةً ، أعني أن أحضر فطوراً ، هذا غريب علي..
أنهيت فطوري ووضعته على الطاولة أنظر له ، وللمقعد الفارغ أمامي ، وأقسم كل يوم لولا حادث طائرةٍ غبي ، هذا المقعد يجب أن يكون ممتلئاً..
تنهدت على أفكاري ورنين الهاتف الأرضي في الصالة منعني من بدء طعامي.
التقطت السماعة وقلت "صباح الخير أمي. "
"صباحك خير أسيل ، كيف عرفتِ أنها أنا ؟"
"أنت الوحيدة تتصلين بي.."
"إذا أسيل.. "
قالت بنبرة جدية مما جعلني أسحب مقعداً وأجلس ، نبرتها كانت تعني حديثاً طويلاً.."أين كنتِ البارحة لبعد منتصف الليل ؟"
"في المدرسة ، نشاط للطلاب."
"أسيل ، أقسمي أنك توقفت عن الذهاب للحانة."
تنهدت بنفاذ صبر وقلت "أمي.. أقسم أني توقفت ، أنا لم أعد أذهب منذ ذلك اليوم. "
كنت قد حكيت لها أني في يومٍ ما شربت حتى الثمالة واستيقظت لأجد نفسي في سريري.. لم أقل لها التفاصيل ، ولم أصرح أني اردت قتل نفسي وإلا قتلتني هي..
"اعتني بنفسك ،أحبك.. "
هي قالت وهمت بإغلاق الخط لأسألها "كيف حال أبي ؟"
"بخير ، يوصل سلامه لك. "
"سأحدثه لاحقاً ، وداعاً أمي.. "
"وداعا حبيبتي. "
أغلقت الخط وتنهدت بملل مجدداً ، تناولت طعامي ببرودٍ شديد ، لا شيء لأستعجل له بأي حال .
طرق الباب فاضطررت لتركه مجدداً والنهوض ، فتحت الباب لأجد ليوناردو ، ابتسم وقال "صباح الخير ..."
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M