50 |غامض|

8.9K 1K 56
                                    

أخبرت دين بكل شيء ، بأن أسيل كانت ترسل لريكاردو على رقمه رغم علمها بموته ، أني قرأت تلك الرسائل كلها وأني وقعت بالحب.. بطريقة غريبة جدا..

أخبرته أني ألغيت رقم ريكاردو من الخدمة تماماً ، وأني ابتعت لنفسي رقمين جديدين ، الأول لكل شيء ، والثاني رقم سري فقط لأرسل لها..

أخبرته أني أكتب لها رسائل من اسم عاشق مجهول ، وأني أضع لها اقتباسات شعراء كانت تضع لهم في رسائلها لريكاردو..  بنفس الترتيب..

أخبرته كل شيء لأجده ينظر لي بفمٍ مفتوح وصدمة كبيرة وقال "كل هذا حصل..؟"

"لم أرد أن أشغلك من البداية دين ، لكني عقدت العزم على إخبارك كل شيء في الوقت المناسب.. "

"وهي ؟"

"يجب أن تعرف كل شيءٍ أيضاً ، وصدقني قريباً جداً.. "

تنهد وقال وهو يحدق بالفراغ "أنت تزداد غموضاً يوماً وراء يوم .." 

"أنا لا أزداد غموضاً ، أنا أفصح لك عما بداخلي ، الأمر معاكس .." 

"حين أنت تتكلم ، أشعر أني لم أكن أعرف عنك شيئاً ، يزداد غموضك أكثر بالنسبة لي .." 

تنهدت وقلت "دين ، أنت أكثر شخص يعرف عني الكثير ."

"أقسم أني أخاف عليك ." 

"تخاف ؟" 

"أخاف أن ينفجر رأسك المسكن يوماً ما كثرة ما تحمله !!" 

ضحكت وقلت "دعنا ندخل فقط حسناً ..!" 

أومأ ودخلنا ، وجدنا الجميع جالساً أمام التلفاز ، يشاهدون فلماً ، ويأكلون بعض المقرمشات التي ستحتاج وقتاً لتنظيفها ، قبل أن أجلس أرسلت رسالةً للفتاة نفسها التي كانت تنظف غرفتي ووعدتها في وقتٍ محدد لتأتي وتنظف المنزل غدا ، هم كانوا يشاهدون ، وهي بدت شاردةً حقاً ، تحدق في التلفاز، وعقلها في مكانٍ آخر .. 

كان فلم The Dark Tower  ، نظرت لهم وسألت "من اختار الفلم ؟" 

أجابت سمر بتملل "اخترناه بشكلٍ جماعي. ." 

ضحك جاكسون وقال "إنه أول فلم خطر لي يجمع بين الأكشن والخيال العلمي والتراجيديا والفانتازيا .." 

قلبت عيني بتملل وقلت "أكرهه .. بشع.. " 

لم يكن فيلما سيئا للأمانة ، لكني لم أحبه بشكل عام ، انتظرنا وقتاً طويلاً حتى انتهى الفلم ، دين خرج ليوصل سمر ، وجاكسون قال أنه سيتسكع مع راشيل بسيارتها ، لذا بقيت وحدي مع أسيل..

كانت جالسةً في الصالة وتمسك بهاتفها وتضغط عليه ، نظرت لها وقلت "هل أنت بخير ؟" 

"أجل .." 

هي قالت بصوتٍ خافت فابتسمت لها ، أعطيتها ابتسامةً علها تلملم تشتتها الذي كنت سببه الرئيسي ، أكره زوجية شخصيتي التي أتعامل بها حقاً ، أريد حقاً لو أصرخ أني أحبها .. ولا أستطيع .. 

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن