43 |كررت حبكِ للمرة الثانية|

8.8K 1K 70
                                    

"علي أن أذهب للجامعة ، فقط ساعة وسأعود لك ، إن دخل الطبيب أخبريه بحالتك ، هو يعرف كيف يهتم لأمرك ." 

كانت أول كلمة قلتها لستيلا بعد أكثر من ساعة من الصمت هدأت بها نفسها ، وطلبت لها الطعام ، أومأت وأجابت "أنت لست مضطراً لتبقى معي طوال الوقت .." 

سحبت سترتي الجلدية وخرجت من الغرفة ، أطلقت تنهيدةً عميقة ، أنا متعبٌ حقاً ، يومٌ طويل ومرهق وسهر ليل كامل ، أكثر من أربع وعشرون ساعة دون نوم . 

قفزت درجات المستشفى نحو الأسفل محاولاً تنشيط جسدي وأنا أنقر بأصابعي رقم جاكسون ، انتظرت لحظات حتى رد علي وقال "صباح الخير ، أنت جعلتني أعد الفطور رغم أنه عملك ." 

"عليك ألا تعتاد أني أعده دائماً يا فتى ، أنا آكل الطعام الجاهز أحياناً بسبب تقصيرك عن الغداء ." 

ضحك وقال "النتائج اليوم .." 

"أعلم .. أنا تركت المستشفى وسأذهب للجامعة لأرى نتائجي ." 

"كيف حال ستيلا ؟" 

"بخير .." 

كذبت ، ولم أشعر بأدنى ندم ، لم أكن لأقول له شيئاً لم تقله ستيلا لغيري ، تنهد وقال "أنت تعلم ليوناردو إن لم تنجح اليوم .." 

قاطعته بقولي "أراك في الجامعة جاكسون ، أحضر سيارتي من فضلك ، سأذهب مشياً ." 

أغلقت الهاتف قبل أن يتحدث مجدداً ، كنت أمشي في الطريق لجامعتي ، يدٌ تتوضع في جيبي ، والأخرى تعبث بسجيارتي ، دخنت اليوم أكثر مما أدخن بأي يوم ، لن أسمح لمدير الجامعة بالعبث معي ، لكني لا أريد أن أخرب حياتي ، أنا متوترٌ جداً . 

عشر دقائق قطعت بها قسماً صغيراً من الطريق أوقفني رنين هاتفي ، وجدت اسم دين وقبل أن أرد علمت تماماً ما يريد ، قلبت عيني بتملل ، أنا لست مستعداً حقاً لسماع ما سيقول . 

"أهلاً دين .." 

"نتائجك اليوم ليوناردو .." 

"أجل .." 

"اسمع.. أنا معك ، حتى وإن لم تنجح ، أنا سأدعمك ، ولن أدع مدير جامعتك يؤذيك .." 

حسناً .. هو بدأ ما توقعته أنه سيقوله بالضبط.. 

 قاطعته بقولي "ستكون الأمور بخير حسناً دين ؟" 

"فقط اعتني بنفسك .." 

"سأفعل ، أراك مساءً ." 

أردت أن أغلق الخط لكنه أوقفني بقوله "من تلك الفتاة التي ذهبت للمستشفى معها ؟" 

تنهدت بنفاذ صبر وقلت "جاكسون لا يتوقف عن الثرثرة ، صديقة لي في فرنسا ، سنتحدث مساءً دين ، أنا على باب الجامعة ." 

كذبت للمرة الثانية اليوم ، كنت أحتاج ربع ساعة للوصول للجامعة ، تابعت نحو جامعتي ليرن هاتفي للمرة الثالثة ، لعنت تحت أنفاسي وتمنيت حقاً لو أرميه بأقرب حاوية للقمامة . 

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن