فتحت باب المنزل ليستقبلني صوت أطفال ، مر برأسي كل شخصٍ أعرفه يملك أطفالاً وخرجت بشخصٍ واحد ، أرجوك .. لا يمكن أن يكون ما أفكر به صحيح .
دخلت لأجد طفلين يلعبان الكرة في الصالة ، لحسن الحظ أنني ودين لا نضع الكثير من الأثاث بها وإلا لكانت مدمرةً منذ زمن ، حولت نظري للأرائك لأجد دين ومقابله فتاة ، حسناً .. ما فكرت به كان صحيح .
"مساء الخير ."
ألقيت التحية ليردها دين وتقف الفتاة أمامه "مساء الخير ، لا بد أنك ليوناردو ، لقد كبرت .."
كانت تريزا أخت دين الأكبر منه بسبع سنوات التي تسكن بإسبانيا مع زوجها ، الشخص الوحيد الذي يعرفه دين ويفكر بزيارتنا دون إذنٍ مسبق مع أطفاله ، وأنا شخصٌ لا يحب الأطفال وبشدة !!
صافحتها باحترام وقلت "أهلاً تريزا ، أنت أيضاً تغيرت ، وأرى أن لديك أطفال ."
نظرت لكرة القدم المتدحرجة بين الأرائك والطاولات والأخين اللذان يلعبان بها ، نظر لي دين وقال "تريزا ستسكن هنا في الوقت الحاضر ."
نظرت إليه ، ومن ثم بنظرةٍ واحدةٍ لعينيها ، فكها المشدود ، نظرتها المتوترة ، عبثها بأصابعها عرفت كم هي محرجة وأنها هنا رغماً عنها بسبب الكثير من المشاكل التي حصلت معها .
أومأت بتفهم وقلت "أهلاً بك .."
"أين كنت للآن ؟"
دين سأل لأجيبه بملل "تعلم .. كان لدي امتحان ، النادي الرياضي ، ثم ذهبت للعمل ."
عبثت بشعري وقلت "سأصعد لغرفتي فأنا متعبٌ حقاً ، سعيدٌ برؤيتك مجدداً تريزا ."
كذبت في جملتي الثانية ، لم أكن سعيداً برؤية تريزا كثيراً ، ولا حتى أطفالها ، لكني المتطفل هنا وما باليد حيلة .
دخلت غرفتي وأغلقت الباب طلباً للقليل من الهدوء ، لاحظت أنها نظيفة ومرتبة كالعادة فابتسمت لتذكري تلك الخادمة التي لم أعد أراها كثيراً .
رميت بسترتي على الأريكة وبجسدي على السرير ، طرق الباب فعلمت أنه دين ، دخل وجلس على الكرسي مقابلي وقال "أنا آسف ، أنا حقاً لم أكن أعلم .."
"بحق الله.. لم تعتذر أيها المزعج ؟"
"كان يجب أن تعلم سابقاً ، لكني علمت الآن ، تعلم ليوناردو هي من النوع الذي يأتي دون إذن.. وأيضاً.. "
قاطعته "أعلم أني لا أستطيع البقاء هنا بعد .."
تنهد وقال "المنزل واسع ويكفينا ، لكن أنا لا أريد لأحدٍ أن يزعج الآخر منكما ، تريزا حساسة ولن يعجبها كونك هنا ، سامحني فضلاً ، اختر أي شقة أو منزل تريد وأنا سأتكفل بكل شيء ."
"لا تخف ، الأجر التي أتقاضاه من عملي جيدٌ بالنسبة لي ، أريدك أن تسمح لي باستخدام المسبح بعض الوقت كل يوم ."
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M