28 |لا أحد يموت لرحيل أحد|

11.3K 1.2K 144
                                    

كان اليوم التالي حافلاً بالنسبة لشخصٍ قضى اثنتي عشرة ساعة بالدراسة ، خرجت من المنزل دون فطور متوجهاً نحو جامعتي بعد أن جلست مع دين قليلاً ..

منذ البارحة مازال هناك شعورٌ جميل يدفئ البرودة التي في قلبي ، شيءٌ دافئٌ في كلمات دين جعلني أرتاح ..

وأعيش الآن على أحلام طفولتي التي رسمتها مع دين منذ زمنٍ بعيد ، حتى اليوم هو الشخص الوحيد الذي قال لي "أنا معك للأبد" وكان صادقاً في ذلك ..

أقود سيارتي نحو الجامعة كأولى خطوات عودتي للحياة ، لأستشعر بها أنفاس أخي ، دين أخي الوحيد في هذه الحياة والذي لم تلده أمي .

ركنتها بداخل الجامعة ونزلت لأجد سيارة راشيل تركن بجانبي وتخرج منها هي ، نظرت لها فابتسمت وقالت "صباح الخير ليوناردو رادكليف ."

"صباح الخير .."

"كيف حالك ؟ أنت مختفٍ في الآونة الأخيرة ."

"أجل .. ربما .."

شعرت بكتابٍ يضرب على رأسي ، قلبت عيني بتملل وقلت بحدة "أنت لن تترك هذه العادة اللعينة ، هل يمكنك أن تلقي التحية كأي بشريٍّ على وجه الكرة الأرضية جاكسون ؟"

 انفجر ضاحكاً وقال لراشيل "صباح جميلٌ يا جميلة ، وصباح الخير ليوناردو ، كيف تحضيرك للامتحان .؟"

أومأت وتمتمت بصوتٍ خافت "لا بأس به ، جيدٌ إلى حدٍ ما .."

نظر راشيل وجاكسون إلى بعضهما ، وأستطيع دون التفكير حتى أن أعلم أن تلك النظرة عني ، لم أكن مستعداً لأي سؤال فتخطيتهم نحو القاعة لآخذ مكاني بتقديم الامتحان ..

دخل جاكسون بعدي ، كان يبعد عني بمقعدين ، نظرت له وسألت "أين هي ؟"

"في قاعةٍ أخرى ، لدينا محاضرة معاملات بعد الامتحان ."

"احضرها بنفسك ، سأقدم الامتحان وأعود للمنزل .."

قلتها ونظرت نحو الأمام ليطلب من الشاب الذي يجلس بيننا أن يحني رأسه ويرمي كتاباً ضرب في منتصف رأسي وقال "أنا لا أستئذنك ، إن فكرت بالخروج من الجامعة سأسحبك من منتصف منزلك من شعرك وأقسم على هذا ..."

انفجرت كل القاعة ضحكاً علينا وصمت الجميع لدخول الأسئلة ، أعني .. دخول الدكتور الذي يحمل الأسئلة ، ولكن في النهاية هيبة بعض الأوراق البيضاء أكبر بعض الشيء من هيبة الشخص المسكين الذي سيقف بيننا لساعتين لمراقبتنا .. !

نزعت كل الأفكار التي برأسي وركزت بالكتابة ، أمضيت كل الوقت لأسلم ورقتي وأخرج ، حينما فتحت الباب نظر لي جاكسون تلك النظرة التي تعني (سأقتلك إن غادرت.)

انتظرته حتى خرج ، هو نظر لي وقال "أنت شخصٌ ذكيٌ حقاً ."

جلسنا معاً في الحديقة بانتظار راشيل ، نظر لي وبدأ حديثه بقوله "أنا تحدثت مع آدم ."

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن