Addicted | مدمن

13 |الفتاة الجميلة|

كنت جالساً في مكتب سكرتير دين أنتظر أن يحين دوري للدخول ، كان هناك الكثير من الموظفين على غير العادة بالنسبة لمكتب مدير..

رفع مدير مكتبه سماعة الهاتف وقال "سيدي.. هناك ست أشخاص يريدون رؤيتك."

راقبت ردة فعله وأستطيع أن أجزم أن دين غاضب قليلاً ، فتح باب مكتبه وأخرج رأسه ليقول له بسرعة "المدير المالي جلب لك الحسابات ، معاونك يحتاج استشارتك بشأن المشروع الجديد ، ومنظم الاجتماعات يريد أن يأخذ موافقتك بشأن الاجتماع الجديد لأن السيد آدم مسافر إلى هنا ، أنت طلبت عامل التنظيفات ، السيدة سمر عادت من حيث أرسلتها ، وبالطبع هذا الشاب الذي لا أعرف ما يريد. "

لمعت عينا دين عند اسم سمر ، ثم نظر إلي وقال وهو يرفع حاجبيه "ماذا تريد رادكليف ؟"

"أردت الإطلاع لا أكثر ."

قلب عنيه بتملل ثم أشار لي لأدخل وقال لآخر " تفضل سيدي. "

دخلت أنا ودخل خلفي آخر شخص قد يتوقع المرء أن يدخله أولاً ، كان عامل التنظيفات الذي جلس على المكتب واعتذر من السيد دين على إزعاجه.

كان دين يناديه سيدي وهذا جعلني أستغرب قليلاً ربما ، لكني تراجعت حين تذكرت أن هذه عادة دين ، هو يعامل الآخرين كأنهم أعلى منه ، والأمر يكون العكس دوماً.

أعني في الموقف أمامي ، دين يعلوه قدراً ومالاً وعلماً ، لكن كونه يسبقه عمراً لم يقدر إلا أن يناديه سيدي.

تركته ينهي عمله وتجولت في المكتب ، كانت الواجهة الزجاجية تغطي المساحة اليسارية كاملة معطيةً إطالالةً واسعة للمدينة ، كان عليك أن تنظر لها فقط وتشعر كأنك تطير فوق لندن ، أظنني بدأت أعجب بفكرة انتقال دين لشقة في مكانٍ عالٍ.

هو قاطع شرودي بقوله "أفكر بالانتقال. "

نظرت له.. كان قد أنهى حديثه مع العامل وتركه يذهب ، جلست أمامه وسألت "الانتقال ؟"

"أجل.. أفكر بالانتقال إلى شقة عالية بدل منزلي ، شقة بأربع غرف لي ولك وأبقي واحدة لآدم ، أنا متعب من السكن في منزلٍ كبير. "

"ومنزلك ؟"

"يمكنني جعله منزلا للرحلات أو الاحتفالات والعطل. "

أغمض عينيه وتمتم بخفوت "متعَبٌ جداً .."

نظرت إليه باستغراب ، كان لا يبدو عليه التعب الجسدي ، ولا النفسي ، ربما كان متعبا عقلياً، وشخصٌ كهو لا أستغرب تعبه العقلي حتى الهلاك.

"صداع ؟"

سألته ليومئ إيجاباً ، طلب من مديرة مكتبه أن ترسل له أحد الموظفين في الخارج ، نهضت وقلت له "سأشتري لك دواء للصداع وأعود .. بالمناسبة سمر معجبة بك ، يمكنك الاعتراف لها ."