طلبت سيارة أجرة نحو جامعتي لتوصلني هناك ، كنت صامتاً أشد على أعصابي بقوة ، لست غاضباً أو شيء ، الأمر مر كما أريد ، لكن ما فعله مدير الجامعة جعلني منزعجاً للغاية ، وأتمت سمر الأمر .
توقفت سيارة الأجرة أمام الجامعة لأدخل لها ، حالما فعلت نظرات الطلاب كلهم تحولت لي وجاكسون وراشيل اقتربوا مني ، هي أمسكت بيدي بقلق وقالت "ما بك ؟ هل حصل شيء ؟"
"لا ستكون الأمور بخير ؟"
تنهد جاكسون وقال "اللعين فعلها .."
"لا أهتم ، فليفعل ما يشاء ."
سحبت يدي من يدها وأنا أتراجع وأقول "سأعود للمنزل لأنال قسطاً من النوم ثم سأذهب لستيلا ، وداعاً .."
ركبت سيارتي وسط النظرات المحيطة بي ، حسناً ، لقد تم اعتقالي من فرع مكافحة المخدرات ، ليس سيئاً جداً صحيح ؟!!
أمسكت هاتفي لأتصل بأسيل وأطلب منها أن تبقى عند ستيلا ريثما أصل لأجدها قد اتصلت بي مسبقاً ، عقدت حاجبي بقلق ، شعور خوفٍ رهيب تسلل لي ، شددت يدي على مقود سيارتي ، وغيرت وجهتي للمستشفى لا إرادياً ولسببٍ أجهله ، وضعت سماعتي بأذني تفادياً لأي مشكلة مع شرطة المرور -فلم يبقَ سواها لم أتشاجر معه اليوم - واتصلت بأسيل .
كانت لحظات فقط قبل أن ترد ، يمكنني أن أعرف من صوتها أنها لم تكن تتبادل الحديث بشكلٍ عادي مع ستيلا وحسب .
"كيف حالك أسيل ؟"
"أين أنت ليوناردو ؟ اتصلت بك ولم ترد ، قال جاكسون أنك مشغولٌ قليلاً وألا أتصل مهما كان الأمر سيئاً ."
"سيءٌ لأي حد ؟"
سألت بتردد ، أظنني علمت الجواب مسبقاً ، تنهدت وقالت "ستيلا أعطيت دواءً لا يتناسب مع حالتها ، أغمي عليها ، حاول الأطباء المسيطرة على وضعها كي لا تتوقف أعضاءها الحيوية ، لا أعلم ما أفعل ليونارود .."
شعرت بها تبكي عبر الهاتف لأقول مطمئناً "سأكون هناك في لحظات ، سيكون كل شيء بخير ."
أوقفت سيارتي أمام باب المستشفى ، طلبت ثلاث مصاعد كانت كلها مشغولة لأقفز على الدرجات طوابق كثيرة ، حين وصلت وجدت أسيل جالسة في الممر ، دموعها تتساقط وكأن التي في غرفة العناية المشددة شخصٌ يهمها جداً .
توقفت أمامها وقلت "أسيل .."
نظرت لي وقالت "ليو .."
نظرةٌ واحدة لعينيها وتشتتها كانت كافيةً لي لأعرف ، تراجعت للوراء وقلت بجدية "ماذا حصل ؟"
ارتبكت وأجابت "أخبرتك .."
"هناك شيءٌ لم تخبريني به ، تحدثي أسيل ولا تكذبي علي لأني سأعلم إن فعلتِ .!"
ارتمت على الكرسي وقال "هناك ورمٌ خبيث في دماغها ، الدواء نشطه قليلاً ، ربما لن تستطيع أن تعيش للغد ، الأمر من ساعات وكل طبيبٍ فعل ما بوسعه ، في النهاية قرروا وضعها في الغرفة حتى تنتهي حياتها .. "
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M