دخلت مكتب المدير لأجده يمسك بيده ورقةً يقرأ بها باهتمام ، أشار لي لأجلس ورمى الورقة على المكتب وسأل "ما اسمك ؟"
"ليوناردو رادكليف ."
أجبته على سؤاله الذي شعرت أنه نوعاً ما غبي ، فهو ناداني باسمي مسبقاً، راقبته وهو يقرأ تلك الورقة أحاول تحليل شخصيته، وبعض علامات الانزعاج والاشمئزاز ارتسمت على وجهي بشكلٍ لا إرادي، إذ إن موهبتي أعطتني تحذيراً مباشراً ألا أثق به.
رمى لي بعض الصور وقال "هل هذا أنت ؟"
"من الواضح أنه أنا !"
قلت بعد أن ألقيت نظرةً سريعة على الصور فأعطاني صوراً أخرى وكرر نفس السؤال ، نظرت لهم ، كانت صوري مع بعض الأشخاص من فرنسا ، بالتحديد .. الذين كانوا يزودونني بالمخدرات التي كنت أتعاطاها .
"أجل .."
"أنت تعلم أن سبعة من أصل عشرة في هذه الصورة سجنوا بسبب تجارة المخدرات ؟"
كنت قد عرفت إلى أين يريد أن يصل ، وما الغاية من كل تلك المقدمات التي يقولها فتنهدت وقلت "وأعلم أن الثلاثة الباقين سجنوا بسبب تعاطيها ، مجموعةٌ غبية لا تعرف كيف تغطي عن نفسها !"
"هل هذا ما يهمك ؟"
"في الوقت الحالي هذا أكثر ما يهمني ."
هو ضرب بيده على رأسه وقال "ألا يهمك أنك سجنت معهم ؟"
"لا .. هذا كان من الماضي ، والماضي لا يهمني.
أما هؤلاء.. مازالوا حمقى لا يعرفون كيف يغطون على أنفسهم ، وهذا من ضمن الحاضر على ما أظن. ."
قلتها بصراحة ، أنا لا يمكنني أن أعيش حياتي كلها خائفا من أخطاء الماضي .. ولا يمكنني السماح له بمحاسبتي عليها الآن !
"أمازلت تتعاطى المخدرات ؟" سأل
"لا .."
"كيف تثبت لي ذلك ؟"
"يمكنك أن تسأل طبيب الأعصاب نيكولاس فهو المسؤول عن علاجي ، وأيضاً أن تتصل بمركز الدعم الذي ساعدني على التخلص من هذا ."
"أنت تعلم أنه من الممنوع الدخول إلى الجامعة مع هذا ؟"
"لا .. فأنا ليس لدي سجل اعتقال هنا ."
هو رفع حاجبه باستنكار ، لم يتوقع إجاباتي ، وأنا لم أكن سأسمح له بوضعي موقف صعب ، تنهد وقال "أين تسكن ؟"
تنهدت بنفاذ صبر وأعطيته اسم دين ليقول بصدمة "صاحب مجموعة الشركات ؟"
"أجل .."
أرجعت شعري للوراء وتابعت بحدة "اسمعني سيدي ، الأمر انتهى منذ زمن وأنت لن تحاسبني عليه الآن ، ولا أحد سيعرف أني كنت مدمناً للمخدرات وإلا ستكون مشكلة ."
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M