أوقفت سيارتي في المكان المحدد ، كانت منطقة نائية بعيدة عن السكان والضجيج ، الأضواء مشعلة ريثما يقومون بتنصيب تلسكوباتهم ، حالما نزلنا من السيارة نظرت لي وقالت "استعد للتحدث مع أكبر مجموعة من المراهقين ."
"ادعي لي بالتوفيق إذاً ، فأنا أكره المراهقين .."
مشينا صوبهم لتقول "مساء الخير جميعاً ."
التفت لها بعض الإداريين وردوا التحية ، اقترب مجموعة طلاب منها وهم يضحكون بصخب ، أشارت لهم بيدها ليهدؤوا ثم قالت "بحق الله لم تصرخون ؟"
"آنسة أسيل أنت لم تقولي أنك ستأتين ."
"لم أقل أني لن آتي .."
أشارت أحد الطالبات لي وقالت "هل هو صديقك ؟"
ابتسمت وقالت "أعرفكم على ليوناردو رادكليف صديق عزيز لي ، ليوناردو هؤلاء طلاب في المدرسة كما أخبرتك .."
أومأت بصمت ، أنقل عيني بينهم ، مرت فترة طويلة مذ تعاملت مع مراهقين ، لست محاطاً بهم كثيراً ، على الرغم من أفكارهم الأكبر من عمرهم غالباً إلا أن لغة جسدهم سهلة وبسيطة خالية من أي تعقيد ، هم دوماً ككتابٌ مفتوح بالنسبة لي ، سهلين للقراءة جدا ..!
أطفئت الأضواء وبدأ الرصد ، كان هناك ثلاث مشرفين تجمع الطلاب حولهم ، أحدهم يشرح عن الكواكب ، الآخر ساعدهم لرؤية خريطة السماء ، والثالث تحدث عن الكونيات.
كان يوماً مثيراً للاهتمام ، فعلت الكثير مع أسيل ، قضيت الكثير من الوقت الممتع معها ، كوني أشاركها الشيء الذي أحبه ، هذا كان جميلاً حقاً ..
بعد وقتٍ طويل من العبث مع الطلاب جلست مستندة على أحد الهضاب وقالت "هذا متعب ، من الجيد أني من الكادر الإداري ."
ضحكت وقلت "أنت شعبية ، هذا جيد نوعاً ما ."
"نوعاً ما .."
قالت بتملل لأنظر لها ، ابتسمت وقلت "هل يهمك أن نتسلق ؟"
فكرت لحظات ثم تمتمت ساخرة "ألا تخاف أن تتلوث ملابسك الملائمة مع لون سيارتك ."
"أيتها السخيفة ، أنا أرتديها لأني أحب هذا اللون ، وليس لأنها جيدة مع لون سيارتي ، هيا بنا ."
مددت يدي لها ، هي ترددت للحظة ثم وضعتها بيدي ، لا أدري إن كنت أتخيل حقاً لكنها ارتعشت كلياً حينما لامستها .
ساعدتها على تسلق الهضبة وصعدت بنفس الوقت ، نظرت لي وقالت "المكان جميل من الأعلى ."
صفر الطلاب من الأسفل وقال أحد الشبان "هذا ليس عدلاً .."
انفجرت ضاحكة ومدت لسانها له وقالت "نعم ، أنا لست طالبة ثانويةٍ بعد لذا أنا لست محاسبة ."
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M