استيقظت قبل طلوع الشمس ، في وقتٍ أتأكد به أن تريزا وطفليها نائمين ، تناولت فطوري وصعدت لغرفتي لأخرج ملابسي التي سأرتديها اليوم وأخرج حقائبي الذي جئت بها من فرنسا لأبدأ بترتيب ملابسي وأغراضي بها من جديد .
تنهدت حالما أنهيت كل شيء ، الخزائن عادت فارغةً مجدداً ، لتعود غرفتي غير مستعملة كأول عهدها ، تنهدت وأنزلت حقائبي لأحشرها بداخل سيارتي ، نظرت لطفلي تريزا المرتمين على الأريكة وحملت أولهما بين يدي لأضعه على السرير الواسع ، ثم حملت الثاني لينام بجانب أخيه .
جلست في الحديقة أنتظر حتى يحين وقت خروجي ، المياه الهادئة أغرتني للقفز ، ابتسمت ورميت نفسي بداخلها بملابسي لتلسعني المياه الباردة ثوانٍ عدة قبل أن أعتاد عليها ، ارتجف جسدي ثم توقفت بالحافة وحضرت عضلاتي لأبدأ ، سبحت ذهاباً وعودة محاولاً صناعة توقيت أفضل .
أحاول أن أطور من نفسي ، أن أخرج من الشخص القديم الذي جعلت نفسي عليه ، وأحاول أن أصبح أفضل بالسباحة ، لأجل أولئك الذين وقفوا معي ، دين الذي علمني السباحة حين كنا أطفالاً ، ووالدي الذي جعلني أتقن مهاراتها ، وأسيل التي قالت أنها ستشجعني ..
مرت أكثر من ساعة لأخرج من المياه ، ارتجف جسدي بشدة لأدخل المنزل وأصعد نحو غرفتي ، تذكرت أن ملابسي في سيارتي فلعنت بداخلي ، نزلت لآخذ ملابسا من السيارة ، مررت بجانب غرفة دين لأجد أخته نائمة على سريره ، أما هو فقد وجدته نائماً في غرفة آدم ..
زفرت بضيق للبعثرة التي حصلت في المنزل ثم استسلمت للأمر ، لأنه لم يعد منزلي على أي حال .
استحممت من مياه المسبح وتوجهت نحو جامعتي ، حين أردت الدخول من بوابتها صوت بوق سيارة استوقفني لأبعد سيارتي محترماً الأولوية لجهة اليمين ، دخلت السيارة السوداء قبلي وفتحت تلك الشقراء نافذتها وهي تخرج لسانها بسخريةٍ مني ، ضحكت عليها بسخرية ، راشيل لا يمكن أن تكبر .
ركنت سيارتي بجانب خاصتها ونزلت لتقول "نقطة لراشيل صفر لليوناردو ."
"أنت متفائلة جداً اليوم .."
"حسناً ، أنا سعيدةٌ قليلاً كثيراً بشكلٍ لا يوصف .."
"إن كان لا يوصف لا تصفيه راشيل .."
هي انفجرت ضاحكةً على جملتي وقالت "جاكسون اعترف لي ، نحن نتواعد بشكلٍ رسمي الآن ، لكن عائلتي بالتبني لا تعرف ، وعائلته أيضاً لا تعرف فهو ليس على وفاق معهم .."
ابتسمت بسعادة ، رغم أن اليوم كان مزعجاً من بدايته ، لكن خبراً مفرحاً كهذا جعلني أضحك من قلبي ..
"هنيئاً لكما حقاً .."
"على أي حال لم أتوقع أن تأتي اليوم ، في الفترات الأخيرة أنا لم أرك إلا في أيام الامتحانات .."
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M