"أنا آسف دين ، حدث شيءٌ ما وأنا لم أستطع التراجع ، أنا كنت متوتراً جداً ومضطراً للذهاب ، أخذت سيارتك لأن العودة لأخذ سيارتي سيكلف وقتاً. "
"هل هو شيء خطر ؟"
"قضية حياة أو موت.. "
هو تنهد وقال "أنا في المنزل وآدم نائم ، إن حصل شيء لسيارتي سأدمرك ليوناردو. "
"أمرك يا سيد دين ."
خرجت من البناء الذي تسكنه أسيل ، لم أكن بحاجة لأسجل مكانه فأنا قد حفظته ، لن أنسى أبداً أين تعيش ، وأنا مصممٌ بطريقةٍ أو بأخرى أن ننتقل أنا ودين لهنا .
أشعر بنبضات قلبي غير قادرةٍ على التوقف ، كنت أشعر بحرارةٍ شديدة على الرغم أن الجو بارد للغاية بسبب ركضي طوال الوقت وانفعالي الشديد ، ابتسامةٌ باهتة ارتسمت على وجهي لم أستطع أن أمحها ، كانت الساعة الثالثة فجراً ، لم أنتبه أني استغرقت كل هذا الوقت ، لم أكن مستعداً للعودة للمنزل ، قلبت بصري في المكان أبحث عن أي متجرٍ مفتوح ، وجدت كافتيريا صغيرة مقابل ناطحة السحاب التي تسكن هي بها ، كانت فارغة إلا من رجلٍ كبيرٍ في العمر وشابين يجلسان معاً .
أنا دخلت ليقول لي النادل "أهلاً بك سيدي ."
التفت جميعهم لي ، فكوننا في وقتٍ متأخر لا يأتي الكثير من الناس ، أومأت له وجلست في مكانٍ منعزلٍ تماماً ، أفكاري تقتلني ، لم أشعر برغبة بالعودة للقاء دين ، ولا النوم ، ولا الدراسة ، كنت أعلم أني سأنضغظ غداً فامتحاني بعد الغد ..
أمسكت هاتفي وأرسلت لراشيل "أنت مستيقظة ؟"
رسالتي لم تصلها ولم ترد عليها ، كان علي أن أعلم أنها نائمة فهي من النوع التي ترد على الرسائل فوراً ، كنت أنوي سؤالها لو أنها خسرت شخصاً مهماً جداً ماذا ستفعل .. ؟
لا أدري لم خطرت ببالي راشيل دون غيرها ؟ ربما لأنها الفتاة الوحيدة التي أعرفها عدا ستيلا ، وأنا لم أكن لأسأل ستيلا طبعاً ، فعلاقتي معها على حافة النهاية إن لم تكن انتهت مسبقاً ، كما أن مشاعر ستيلا مختلفة ولا تنطبق على بقية الفتيات ..
تذكرت ما قالت لي لأشرد أكثر .. ستيلا كانت كأسيل ، هي أيضاً قد خسرت من تحبه وتدمرت ، لذا ذهبت للتهريب والأوشام والتعاطي ، من بين مجموعة المهربين ستيلا لم تلتقط ولا مرة ، ولم تسجن أبداً ، الكل كان يعترف بذكائها ويخاف منها ، هي أجابتني على السؤال المتعلق بوشوم يدها اليسرى مما جعلني أصدم تماماً ، لم أكن أعرف أي شيء على الإطلاق عنها ، أيقنت أني وقعت في عشق فتاةٍ معقدة ، وفي النهاية أنا لم أكن الرجل الأول بحياة ستيلا ، كانت تستمتع معي حتى تنساه .
رفعت رأسي عن الطاولة حين رأيت النادل أمامي ، كنت جائعاً ومتعباً جداً ، طلبت طعاماً خفيفاً ، وشراباً طبيعياً منشطاً ، غادر ليتركني وحدي مجدداً، غارقاً بأفكاري..
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M