17 |واقعٌ بالحب|

13.5K 1.3K 155
                                    

"أنا آسف دين ، حدث شيءٌ ما  وأنا لم أستطع التراجع ، أنا كنت متوتراً جداً ومضطراً للذهاب ، أخذت سيارتك لأن العودة لأخذ سيارتي سيكلف وقتاً. "

"هل هو شيء خطر ؟"

"قضية حياة أو موت.. "

هو تنهد وقال "أنا في المنزل وآدم نائم ، إن حصل شيء لسيارتي سأدمرك ليوناردو. "

"أمرك يا سيد دين ."

خرجت من البناء الذي تسكنه أسيل ، لم أكن بحاجة لأسجل مكانه فأنا قد حفظته ، لن أنسى أبداً أين تعيش ، وأنا مصممٌ بطريقةٍ أو بأخرى أن ننتقل أنا ودين لهنا . 

أشعر بنبضات قلبي غير قادرةٍ على التوقف ، كنت أشعر بحرارةٍ شديدة على الرغم أن الجو بارد للغاية بسبب ركضي طوال الوقت وانفعالي الشديد ، ابتسامةٌ باهتة ارتسمت على وجهي لم أستطع أن أمحها ، كانت الساعة الثالثة فجراً ، لم أنتبه أني استغرقت كل هذا الوقت ، لم أكن مستعداً للعودة للمنزل ، قلبت بصري في المكان أبحث عن أي متجرٍ مفتوح ، وجدت كافتيريا صغيرة مقابل ناطحة السحاب التي تسكن هي بها ، كانت فارغة إلا من رجلٍ كبيرٍ في العمر وشابين يجلسان معاً . 

أنا دخلت ليقول لي النادل "أهلاً بك سيدي ." 

التفت جميعهم لي ، فكوننا في وقتٍ متأخر لا يأتي الكثير من الناس ، أومأت له وجلست في مكانٍ منعزلٍ تماماً ، أفكاري تقتلني ، لم أشعر برغبة بالعودة للقاء دين ، ولا النوم ، ولا الدراسة ، كنت أعلم أني سأنضغظ غداً فامتحاني بعد الغد .. 

أمسكت هاتفي وأرسلت لراشيل "أنت مستيقظة ؟" 

رسالتي لم تصلها ولم ترد عليها ، كان علي أن أعلم أنها نائمة فهي من النوع التي ترد على الرسائل فوراً ، كنت أنوي سؤالها لو أنها خسرت شخصاً مهماً جداً ماذا ستفعل .. ؟ 

لا أدري لم خطرت ببالي راشيل دون غيرها ؟ ربما لأنها الفتاة الوحيدة التي أعرفها عدا ستيلا ، وأنا لم أكن لأسأل ستيلا طبعاً ، فعلاقتي معها على حافة النهاية إن لم تكن انتهت مسبقاً ، كما أن مشاعر ستيلا مختلفة ولا تنطبق على بقية الفتيات .. 

تذكرت ما قالت لي لأشرد أكثر .. ستيلا كانت كأسيل ، هي أيضاً قد خسرت من تحبه وتدمرت ، لذا ذهبت للتهريب والأوشام والتعاطي ، من بين مجموعة المهربين ستيلا لم تلتقط ولا مرة ، ولم تسجن أبداً ، الكل كان يعترف بذكائها ويخاف منها ، هي أجابتني على السؤال المتعلق بوشوم يدها اليسرى مما جعلني أصدم تماماً ، لم أكن أعرف أي شيء على الإطلاق عنها ، أيقنت أني وقعت في عشق فتاةٍ معقدة ، وفي النهاية أنا لم أكن الرجل الأول بحياة ستيلا ، كانت تستمتع معي حتى تنساه . 

رفعت رأسي عن الطاولة حين رأيت النادل أمامي ، كنت جائعاً ومتعباً جداً ، طلبت طعاماً خفيفاً ، وشراباً طبيعياً منشطاً ، غادر ليتركني وحدي مجدداً، غارقاً بأفكاري..

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن