كانت الساعة العاشرة صباحاً حين خرجت أنا ودين من المنزل بعد أن تناولنا فطوراً بسيطاً وذهبنا لاصطحاب آدم من المطار.
كان يوم عطلتي من جامعتي ودين لم يذهب إلى العمل ، قدت سيارتي اتجاه المطار ليقول لي "هل اعتدت عليها ؟"
"أنت لا تعلم كم هذه السيارة غالية علي. "
ابتسم بهدوء ونزل كلانا أمام المطار ، جلسنا في قاعة الانتظار ليتم الإعلان أن الطائرة ستتأخر لساعة بسبب سوء الأوضاع الجوية.
دين نظر لي وسأل "إن أردت يمكنك العودة ، سأطلب سيارة من الشركة. "
"لا.. أنا بخير ."
"تناولت دواءك اليوم.. "
"أنا لم أنسه ."
جلسنا معاً في مطعم المطار ننتظر ريثما نتحدث ونشرب القهوة ، أخبرته برغبتي بالعمل عند نيكولاس وقال "الأمر ليس سيئاً أبداً ، خصوصاً أنك تكرهه. "
"لا تسخر.. أنا أمقت الأطباء بشكل عام ، وسأعمل عند نيكولاس في المركز وليس المشفى. "
"هذا رائع ، اسأله فوراً. "
تبادلنا الأحاديث حتى حان موعد طائرته خرجنا لاستقباله في المكان المخصص لذلك ، كنت أراقب الخارجين وأختبر قدراتي ، كم أستطيع معرفة عن شخص من نظرة واحدة.. ولا أنكر أني كنت جيداً لحدٍ كبير.
توقفت حالما رأيت دين يعانق أحدهم ، لا أنكر أني لم أتوقع شكل آدم هكذا أبداً ، كان يملك شعراً أسوداً وعينان بنيتين مع ذقنٍ طويلة مختلف عن جاكسون الأشقر.
دين لم يخبرني أن آدم يشبه العرب بامتياز ، هو سلم على دين ثم نظر لي وقال ببلاهة "أهلاً .."
"مرحباً.. أنا ليوناردو زميل سكن دين ."
"أهلا بك يا صاح ، أنا آدم."
"أجل.. حدثني دين عنك. "
وضعنا حقائب آدم في سيارتي واتجهنا نحو منزل دين ، أظنني بدأت أشعر بالملل من ثرثرة دين وآدم حول العمل.
ابتسم آدم وقال "أين سيارتك ؟ أنا لست معتاداً أنك تعيش بلا سيارة. "
"هي في الشركة ، أوقفني هناك لأذهب لإحضارها. "
نزل دين أمام شركته ليجلب سيارته وتابعت مع آدم نحو المنزل ، سألته مقاطعاً الصمت الذي ساد فجأة "أنت متزوج ؟"
"سأملك طفلاً قريباً ... "
"هل تعرف شاباً يدعى جاكسون يدرس الإحصاء ؟"
"أخي.. "
قلت ساخراً "توقعت.. "
"لكن كيف عرفت.. نحن لا نشبه بعضنا أبداً. "
"هو قال أن أخاه قادم من السفر وأنه سعيدٌ بهذا. "
"ماذا قال أيضاً ؟"
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M