7 |العائلة|

16.2K 1.4K 231
                                    

كنت قد وقعت في عشق تلك السيارة من أول نظرة..  لونها الذي أعشقه ، شكلها الرائع ، نوعها وهو نوعي المفضل.

فتحتها لتستقبلني رائحة الجلد ، هذه السيارة جديدة مئة بالمئة.

وضعت حقيبتي في المقعد جانبي ووضعت المفتاح للتعرف على نظامها المتطور ثم قدت باتجاه الجامعة .

لم أكن أملك موافقة لأركن سيارتي بالداخل لذا وضعتها خارجا ورميت حقيبتي على ظهري ودخلت.

"صباح الخير جاكسون. "

كنت أنادي جاك الذي عرفت اسمه الكامل بعد أن طردت معه للمرة الثانية..

أنا شخص أكره الألقاب أو اختصارات الأسماء ، لذا أنا لم أسمح لأحد أن يناديني ليور ، أو ليو ، أو حتى ليونارد ، أحب اسمي الطويل بأحرفه كلها.

"أخبرتك أن اسمي جاك. "

"صباح الخير. "

تجاهلت ملاحظته المزعجة الذي سئمت من تكراره فضحك وقال "صباح الخير. "

مشينا معا لأننا نتشارك المحاضرة الأولى نفسها ، كما أن خزانته قرب خزانتي ، سألته باستغراب "أنت مشرق اليوم ؟"

"أجل..  أخي آدم عائد من السفر. "

قفز آدم صديق دين إلى ذهني لكن تذكرت أنه قال إنه يبيت عندنا لأنه لا يملك عائلة هنا.. لكني تجاهلت الأمر..

"أنا أيضا.. أشعر بالسعادة. "

اعترفت لأول مرة ، كنت أتكلم في اللحظة التي وصلت بها لخزانتي لتقول راشيل "ما السبب ؟"

"هل سأراك هنا كل يوم ؟"

"ما السبب ؟"
كررت السؤال وهي تقلب عينيها بتملل فأنا بدوري أقول تلك الجملة لها كل يوم.

"لأن شخصاً عزيزاً نسي ظروف حياته اللعينة كلها ! نسي تعبه النفسي والجسدي وتذكرني .."

"تذكرك ؟"

"تذكر عيد مولدي الذي أنساه على الدوام واشترى لي هدية فيه. "

ضحك جاك وقال "هل هي أمك ؟"

"لا تعطي توقعات غبية جاكسون.."

قلت بحدة قليلا لتقول راشيل "ليوناردو لا يملك عائلة ويعيش مع أحد أصدقائه.. مثلي تماما. "

"لكنك لا تعيشين مع أصدقائك راشيل؟"

"بدأت تصبح مزعجا جاكسون. "

قالت بحدة ريثما تغلق باب خزانتها بقوة ، جعلت كل من في الممر ينظر إلينا بينما تجاهلت الأمر وسحبت كتبها ومضت..
ابتسم جاكسون وقال "هي حادة. "

مشينا صوب قاعتنا ليسألني "أين عائلتك ؟"

"والدي ميت وأمي في فرنسا. "

"وحدها ؟"

"أجل..  لقد تخلت عني. "

قلتها وكأنه شيء بسيط للغاية ، أنا أكره المقدمات التي لن تسبب لي سوى الألم ، كوني صرت أثق بجاكسون وأنا أعنيها حقا أنا قلت له الحقيقة ، كنت أعلم أنه سيسألني عن السبب وكنت مستعدا لإجابته ، في الفترة السابقة درست شخصيته تماما ، صرت أعرفه أكثر من نفسه ، لذا أنا كنت مستعدا لأحكي له ولأسمع فضوله كله.

Addicted | مدمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن