في اليوم التالي
Asel's P.O.V وجهة نظر أسيل"أسيل.."
صوت أمي ناداني من المطبخ ليخرجني من كومة الأوراق التي أغرقت طاولة مكتبي بها .
"ما الأمر ؟"
رددت من مكاني لكنها لم تستمع ، نهضت نحو المطبخ لأجدها تعد الفطور وشيءٌ ما في الفرن ، قالت دون أن تلتفت لي وهي مشغولة بدهن الشوكلا على خبز التوست أمامها "لديك جيرانٌ جدد ؟"
"أجل .."
"تعرفت عليهم ؟"
سألتني مجدداً ، أمي هي الشخص الذي يهتم بالعلاقات الاجتماعة منذ طفولتي ، أجبتها وأنا أضع قطعة كرز في فمي "أنا أعرفهم مسبقاً ، هما سباحين في النادي الرياضي الذي أعمل به ."
"هناك فتيات ؟"
"رأيتهم.. قال ليوناردو أنهن خادمات يعملن في منزل صديقه ، أرسلهم لتنظيف منزله لأنه متسخ للغاية كونه جديد ."
"هل أنت متوافقة معهم ؟"
قلبت عيني بتملل "أجل أمي ، هما أصدقاء جيدين ."
فتحت الفرن لتظهر كعكة التفاح ، ابتسمت بشهيةٍ مفتوحة فقالت وهي تضعها في صحنٍ زجاجي أنيق "هذه للجيران ."
ثم أشارت للتوست والشوكلا وقالت "وهذا فطورك طبعاً أسيل ، علي المغادرة الآن كي لا أفوت القطار ."
"ألا يحق لي بعضاً من كعك التفاح ؟"
سألتها بطفولية فقالت وهي تلبس حذائها وتتجه خارجاً "هي للجيران أسيل
حسناً .. قضيت عدة أيام عندك ، متأكدة أن والدك اشتاق لي ، لذا أنا سأعود للمنزل ."
"أراك لاحقاً أمي .."
"أراك لاحقاً صغيرتي .."
غادرت أمي المنزل لألقي نظرةً على كعكة التفاح الموضوعة على الطاولة وتنهدت
"جيرانٌ جدد لا يحتاجون لكل هذا التعب ."
تمتمت محدثةً نفسي ريثما ألتقط فطوري وأخرج للشرفة ، منذ مدة طويلة أنا لم أتناول الفطور الذي تعده أمي ، لذا هي صنعت لي ما أحبه ، عصير المانجا الطبيعي ، وقطع التوست المقطعة بعناية والمدهونة بالكثير من الشوكلا ، مع قطع الفراولة المقطعة أيضاً ، هي تعاملني كطفلة في كثيرٍ من الأحيان .
راقبت مدينة الضباب من شرفة منزلي ، طوال حياتي اتخذت الكثير من القرارات ، أفضلها حتى الآن السكن في ناطحة سحاب ..
"صباح الخير مدينة الضباب ليلاً ، مدينة الحياة صباحاً ، صباح الخير لندن ."
همست بالكلمات التي كان يرددها دوماً ، ثم أغلقت فمي بنفسي ، لأني عاهدت نفسي أني لن أتذكره قدر الإمكان .
أنت تقرأ
Addicted | مدمن
Romanceهي سقطت كورقة خريفٍ ميتة لا يراها أحد ولا يلتفت للونها أحد..! "أحبك بحجم قذارة هذا العالم ." مدمن.. "ليوناردو رادكليف" R.M